قال المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم جولين لوبيتيغوي إنه سيفعل كل ما في وسعه من أجل تحسين حظوظ النادي المتعثرة، ولكنه أضاف أنه لا يستطيع أن يضمن البقاء في موقعه عندما يواجه الريال نده برشلونه يوم الأحد المقبل.
فمستقبل لوبيتيغوي بين كفي عفريت بعد أربعة شهور فقط من تسلمه مقاليد الأمور في السانتياغو برنابو عندما ضحى بمنصب مدير المنتخب الوطني الإسباني لأجل قيادة النادي الملكي.
وكانت هذه النقلة - التي اعلنت عشية انطلاق بطولة كأس العالم - قد أثارت دهشة وحيرة المجتمع الكروي.
ويواجه الريال يوم الثلاثاء المقبل نادي فكتوريا بلزن التشيكي في نطاق بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن خاض مبارياته الخمس السابقة دون فوز وخسارة الثلاث الأخيرة منها.
وقال لوبيتيغوي في مؤتمر صحفي عقده الإثنين، "ما تعلمته عن هذا النادي هو الكفاح، فالكفاح جزء من تركيبة الريال الجينية."
وأضاف، "هذا ما سنفعله، سنكافح، وينطبق هذا على اللاعبين و الطاقم التدريبي. أعلم أن نتائجنا لم تكن مبهرة، ولكننا مصممون على تصحيح ذلك."
ولكنه قال ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيقود الريال في زيارته للكامب نو (لمواجهة برشلونه) الأحد المقبل، "أنا هنا الآن، هذا كل ما استطيع قوله. أنا المدير الفني في اللحظة الراهنة."
وتابع، "إذا سألتني عما سيحصل بعد شهر أو سنة، لن أتمكن من الإجابة فنحن مركزون على الحاضر."
وكان ضعف أداء الريال هذا الموسم قد جعله يتبوأ الموقع السابع في تسلسل لا ليغا، أما فيما يخص بطولة دوري الأبطال فقد تسببت خسارته أمام سيسكا موسكو الشهر الماضي في احتلاله الموقع الثالث في المجموعة G.
وتداعى عدد من نجوم الريال إلى الدفاع عن لوبيتيغوي. فقد قال كابتن الفريق سيرجيو راموس إنه سيكون من "الجنون" استبداله بعد هذه الفترة القصيرة، بينما أصر مارتشيلو - بعد خسارة الريال على أرضه أمام ليفانتي السبت - على أن "الفريق يقف معه إلى الموت."
وقال لوبيتيغوي، "إن اللاعبين أقوياء، فلم يصبحوا أبطالا بالصدفة ولكن لأنهم أقوياء. واجهوا لحظات عصيبة، ولكنهم يتمتعون بالكثير من القوة. فلم يكن بامكانهم أن يصبحوا أبطالا إذا صدقوا كل ما يسمعوه."