
أثار تعيين الفريق الركن محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني وزيرا للدفاع في حكومة الوزير الأول الموريتاني الجديد أحمد سالم ولد بشير موجة جدل واسعة داخل أوساط المراقبين المحليين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي؛ بين من يصر على ترديد شائعات من قبيل تنحية الرجل عن منصبه على رأس الأركان العامة للجيوش، ومن يتحدث عن تعيين جنرال آخر في هذا المنصب.
غير أن مصادر ذات مصداقية أكدت احتفاظ الفريق ولد الغزواني بمنصبه قائدا عاما لأركان الجيوش مع توليه منصبه الجديد وزيرا للدفاع؛ وهو أمر لا يمثل بدعا في هذا المجال، إذ يجمع عدد من القادة العسكريين في بعض الدول بين وزارة الدفاع وقيادة الأركان الحربية.
أقرب مثال على ذلك موجود في الجزائر المجاورة حيث أوكل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل فترة، حقيبة وزير الدفاع لقائد أركان الجيش الجزائري الفريق قائد صالح الذي يعتبر اليوم الرجل الأقوى في نظام الرئيس بوتفليقة ويحظى بكامل ثقته.
كما أن الجمع بين الوظيفتين زاد من الانسجام والتنسيق داخل مختلف قطاعات القوات المسلحة الجزائرية وعزز من نجاحاتها في مجال مواجهة التحديات الأمنية التي تحيط بها من مختلف الجهات؛ خاصة على الحدود مع كل من ليبيا ومالي والنيجر.