انطلقت الثلاثاء، مرحلة نزع تسليح ووقف نشاط الحركات التي كانت تطالب بالانفصال وبناء دولة جديدة في المناطق الشمالية بعد عقود من المواجهة المسلحة تخللتها اتفاقات للهدنة ومفاوضات أسفرت عن عدد من التنازلات لصالح تلك الحركات اللانفصالية.
انطلاق حملة نزع السلاح بدأت في مدينة غاو بشمال مالي بإشراف وزير المصالحة الوطنية الدي ولد سيدي محمد، الذي أوضح أن الحملة تستهدف "نزع أسلحة الحركات الأزوادية وانتهاء المطالب الانفصالية وإعادة دمج المقاتلين في القوات المسلحة والأنشطة العمومية الأخرى".
وينص اتفاق المصالحة الموقع سنة 2015 بين حكومة باماكو والحركات الأزوادية المكونة في غالبيتها من الطوارق، وتآخر تطبيقه عدة مرات،على أن يتم إدماج مقاتلي تلك الحركات المناوئة منها للحكومة والموالية لها في الجيش المالي بعد إعادة هيكلته لهذا الغرض.
وأوضح ولد سيدي محمد، في تصريحات صحفية، أن آعضاء الحركات الأزوادية من المدنيين يمكن أن تتم إعادة دمجهم في الحياة العامة من خلال برامج للتكوين المهني ومشاريع صغيرة تتيح لهم الاستفادة من أنشطة مدرة للدخل.