أعرب العديد من الفاعلين في المجال الثقافي بموريتانيا وموظفون بقطاع الثقافة والصناعة التقليدية عن قلقهم بشأن تنظيم نسخة هذه السنة من المهرجان الوطني للمدن القديمة المزمع انطلاقها أول آيام عيد المولد النبوي الشريف ، بداية الأسبوع المقبل، بمدينة ولاتة التاريخية.
وعلل هؤلاء مخاوفهم من فشل نسخة ولاتة من هذا المهرجان السنوي الذي يحرص رئيس الجمهورية، شخصيا، على افتتاحه رسميا؛ بحالة الارتباك التي ميزت مختلف مراحل التحضير لهذه التظاهرة الوطنية المتميزة؛ والناجمة حسب هؤلاء، عن الارتجالية التي تطبع قرارات وتصرفات مستشار الوزير الوصي للشؤون القانونية عدنان ولد بيروك الذي يتولى إدارة المهرجان رغم أن ذلك مت صلاحيات مدير الثقافة.
ولد بيروك الذي سبق له أن كان مديرا للثقافة خلال النسخ الماضية من المهرجان السنوي للمدن القديمة، أصر فيما يبدو على احتكار مهمة الإشراف على هذه التظاهرة رغم تعيينه في منصبه الحالي وتعيين خلف له يعتبره الفاعلون في المشهد الثقافي الوطني أكثر خبرة وقدرة على إنجاح التظاهرة من ولد بيروك؛ خاصة وأنه قادم من عمق العمل الثقافي خلافا لهذا الأخير.
مصادر داخل وزارة الثقافة أكدت أن الوزير الحالي، ذ. سيدي محمد ولد محم، وجد كافة ترتيبات تنظيم المهرجان قد اكتملت في عهد سلفه محمد الأمين ولد الشيخ؛ وبالتالي لا يمكن تحميله أية مسؤولية عن حالة الارتباك التي باتت تهدد بإفشال المهرجان الذي لم يخف المهتمون والمتابعون لمراحل التحضير له قناعتهم بإنه بات في حكم الفاشل حتى قبل انطلاقه؛ محملين مستشار الوزير، عدنان ولد بيروك كامل المسؤولية عن ذلك.