أعاد صعود أمواج المحيط الأطلسي مؤخرا في فرع "بارباري" المنبثق من المحيط الأطلسي على شواطئ مدينة سان لوي بشمال السينغال، إلى الواجهة إشكالية الخطر الذي يتهدد عاصمة الشمال السينغالي منذ سنوات، وعجزت الحكومات المتعاقبة على السلطة في دكار عن إيجاد حل نهائي لها. الفرع المذكور عبارة عن ذراع بحري يمتد من المحيط الأطلسي تسببت حركة المد و الجزر فيه خلال العقود والسنوات الماضية في تآكل الحواجز الشاطئية قبالة سان لوي، ما أدى لنزوح العديد من العائلات التي كانت تقيم في الضاحية الساحلية من المدينة؛ قبل أن تشهد المتطقة، قبل يومبن، ارتفاعا غير مسبوق في أمواج البحر التي اندفعت باتجاه اليابسة وغمرت العديد. من المساكن، مرغمة السكان على هجر بيوتهم التي تعرض معظمها للدمار وتسببت السيول البحرية في إتلاف ما بداخلها.
سكان سان لوي يحملون حكومة الرئيس السابق عبد الله واد المسؤولية عن هذه الكارثة؛ مبرزين أن سببها الرئيسي هو فتح الذراع البحري المذكور من قبل مصالح وزارة البنية التحتية والأشغال العامة سنة 2003؛ حيث كانت الحياة هادئة وطبيعية قبل ذلك، منذ أن وجدت المدينة قبل ما يزيد على قرن من الزمن.
تأتي ضربات أمواج المحيط الأطلسي في سان لوي بالسينغال، على بعد يوم واحد من تعرض مركز انجاگو الإداري في مقاطعة كرمسين بأقصى جنوب غرب موريتانيا لمد بحري مماثل إلى تشريد العديد. من العائلات وإلحاق أضرار جسام بمساكنهم وممتلكاتهم.
ترجمة وكالة موريتانيا اليوم