أثار الحفل الذي نظمه حزب تكتل القوى الديمقراطية، الموريتاني المعارض، مساء الأربعاء في نواكشوط تخليدا لذكرى الاستقلال الوطني؛ موجة عارمة من الجدل في أوساط شبكة التواصل الاجتماعي بين من اتهموا الحزب بالخروج على مقتضيات الدستور الذي يشكل القانون الأساسي، ومن يَرَوْن في تعمد الهيئة الشبابية للحزب رفع العلم الموريتاني في شكله القديم وعزف النشيد الوطني الذي تم تغييره بموجب استفتاء شعبي في أغسطس من العام الماضي؛ نوعا من التعبير عن رفض سياسات النظام الحاكم بأسلوب غير مألوف.
وطالب عدد من المدونين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي السلطات العمومية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد حزب "التكتل" وقادته، خاصة وأن رئيس الحزب ومعظم الشخصيات القيادية فيه، بما في ذلك منتخبوه في البرلمان؛ حضروا تلك التظاهرة وتبنوا ما كل ما جرى خلالها، بشكل علني.
القيادية في القوى الديمقراطي، منى بنت الدي، قالت إن الحزب لايعترف بالنشيد الجديد ، ولايعترف بما أسمته "أحمر الشفاه" في إشارة إلى الشريطين الأحمرين الذين تمت إضافتها للعلم الوطني؛ مبرزة فى تعليق لها على موجة الجدل التي أعقبت استخدام الحزب للنشيد القديم؛ أنه " ليس سرا أن حزب التكتل لا يعترف بنشيد ولد عبد العزيز و لا بعلم أحمر الشفاه و لا يعترف بالاستفتاء غير الدستوري و الذي لم يصوت له الأحياء قطعا و الذي انبثق عنه ذلك النشيد و ذلك العلم"؛ على حد تعبيرها.