احتضن فندق الأجنحة الملكية بنواكشوط، مساء الجمعة، فعاليات الندوة الفكرية والإعلامية المنظمة من طرف مركز الأفق للإعلام والأبحاث والدراسات الإستراتيجية حول قضايا العالم الإسلامي، حول موضوع "العلاقات السعودية الإفريقية: الماضي والحاضر"، بمشاركة خبراء وباحثين، وجمع من الدبلوماسيين ورجال الإعلام والسياسة؛ وبحضور سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى موريتانيا، هزاع بن زبن بن ضاوي المطيري. وبعد افتتاح أعمال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم؛ ألقى الأمين العام للمركز، عيسى ولد اليدالي، كلمة رحب في مستهلها بالحضور؛ مؤكدا أنه "من حسن الطالع أن يتزامن هذا النشاط مع جولة ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان والتي شملت عددا من الدول الإفريقية وهى مناسبة لنرحب به ضيفا كريما باسم مركز الأفق هنا في موريتانيا بلاد شنقيط بلاد المنارة والربط"؛ وفق تعبيره.
وأضاف ولد اليدالي، في كلمته، فائلا: "لا يخفى على أحد أهمية العلاقات السعودية الإفريقية بالنسبة للأطراف المعنية به عموما وبالنسبة لبلادنا خصوصا ليس فقط باعتبارها إحدى أوائل البلدان الإفريقية العربية التي حافظت على علاقات ممتازة مع المملكة طيلة العقود الماضية بل باعتبارها بوابة العالم العربي على إفريقيا جنوب الصحراء".
بعد ذلك تابع الحضور محاضرة قيمة بعنوان "تاريخ العلاقات السعودية الإفريقية" ألقاها الأستاذ بونا عمر لي؛ وأشفعت بتعقيب قدمه الباحث محمد سالم ولد محمدن اليعقوبي؛ ثم ألقى الدكتور محمدن ولد لمرابط الجيد محاضرة أخرى تحت عنوان "حاضر العلاقات السعودية الإفريقية وسبل تعزيزها"؛ عقب عليها الدبلوماسي محمد ولد عبد الله، لتتوالى بعد ذلك مداخلات الحضور التي أجمعت على تثمين علاقات الأخوة الضاربة في جذور التاريخ بين الشعبين الشقيقين في كل موريتانيا والمملكة العربية السعودية، والترحيب بالزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موريتانيا.