نظم منتدى الآداب الوطنية مساء أمس السبت بفندق الأجنحة الملكية وسط العاصمة انواكشوط ، أمسية ثقافية ترحيبا بولي العهد السعودي، سمو الأمير محمد بن سلمان، وقد حضر الأمسية سعادة قنصل السفارة السعودية بنواكشوط، السيد محمد لعليمي (أبو نايف) إضافة إلى مبعوث مفتي الجمهورية، فضيلة الإمام المصطفى ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، ولفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين.
وقد افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، تلتها كلمة رئيس منتدى الآداب الوطنية، الأديب والإعلامي محمد الأمين ولد أحمدديه، الذي رحب بالحضور ، وشكرهم على تلبية الدعوة ، وأضاف في كلمته التي نالت إعجاب الحاضرين، وتفاعلوا معها تصفيقا وطربا- "إننا في منتدى الآداب الوطنية ، وانطلاقا من قيم أمتنا الفاضلة ننتهز هذه السانحة الثمينة للتعبيرعن عميق فرحتنا بهذه الزيارة التي سيقوم بها صباح غد بحول الله، ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان"
كما استعرض ولد أحمدديه، المكانة السامقة التي تحتلها بلاد الحرمين، في قلوب المسلمين عامة حيث قال : "إن أرضا يستقبلها المسلم بوجهه حيثما كان، ومنها انطلقت رسالة القرآن، وفيها صفوة الصفوة من خلق الرحمن ، لحري بنا حبها و التعلق بها ماتعاقب الجديدان..
فذي بلاد حباها الله مفخرة == بخير بيتٍ إلهي وخير نبي
وخير صحب لواءُ النصر رايتهم == مروا على الأرض هتانا من السحب
هنا تفتح أبواب السماء لنا == ويقبل الله مانأتيه من قرب
ثم أردف قائلا:
" وإن من يسهر على رعاية تلك الأرض الطاهرة، وإكرام ضيوفها، لجدير هو الآخر بغبطتنا، وسرورنا بمقدمه".
وأكد رئيس منتدى الآداب الوطنية أن لسان حال الموريتانيين بمقدم بن سلمان يردد بأعلى صوت:
إنا نهنئ هذا القادم الآتي == بمرحبات طويلات عريضات
بعد ذلك تناول الحديث.. ممثل مفتي الجمهورية فضيلة الإمام المصطفى ولد حبيب الرحمن، الذي أعرب في مداخلته عن متانة العلاقات الموريتانية السعودية، ثم أتحف حضور الأمسية بأبيات لوالده الإمام أحمدو ولد حبيب الرحمن، مرحبا فيها بزيارة سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك توالت مداخلات الشعراء والكتاب والمثقفين، الذين أبدعوا في عبارات الترحيب الممزوجة فرحا وغبطة بضيف موريتانيا الكبير سمو الأمير محمد بن سلمان.