أجمع المراقبون والمحللون الذين تابعوا، باهتمام كبير، زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأخيرة لموريتانيا على أن نجاح هذا الحدث الذي وصف بأنه "تاريخي" يعود لجملة من العوامل في مقدمتها الدور الدبلوماسي البارز والمتميز الذي تضطلع به سفارة المملكة السعودية في نواكشوط و قنصليتها لتعزيز وتدعيم اواصر الأخوة والتعاون الضاربة في جذور التاريخ بين البلدين؛ خاصة منذ اعتماد الدبلوماسي السعودي المخضرم، هزاع بن زبن المطيري، سفيرا فوق العادة وكامل السلطة لبلاده في موريتانيا.
كما أشاد أغلب هؤلاء بالعمل المتميز والدور النشط لقنصل المملكة بنواكشوط؛ محمد بن عبد الله العليمي الملقب "أبو نايف" حيث أكدوا أن الدبلوماسي الشاب يتمتع بعلاقات واسعة داخل الأوساط الفكرية والعلمية والسياسية في موريتانيا، قوامها التقدير والاحترام؛ ما جعله ضيفا مرحبا به باستمرار على أهم الأنشطة والندوات العلمية والثقافية والدبلوماسية التي تنظمها هيئات موريتانية.
وساهم القنصل السعودي الشاب في تقوية الروابط الأخوية بين أفراد الحالية السعودية في موريتانيا وبين أشقائهم "الشناقطة"؛ ما خلق جوا من الاندماج الحقيقي للآشقاء السعوديين داخل بلد إقامتهم الذي أكد العديد منهم عدم شعورهم فيه بأي شكل من أشكال الغربة.