أكدت مصادر صحفية في مدينة الزويرات المنجمية؛ عاصمة ولاية تيرس زمور بأقصى شمال موريتانيا، أن أعضاء منسقية حزب التحالف الشعبي التقدمي بتيرس زمور قرروا الخروج من هذا الأخير عبر استقالة جماعية والعمل على إيجاد موقع ينسجم مع قناعاتهم في المشهد السياسي الوطني.
وتأتي هذه الاستقالة الجماعية ضمن تداعيات الأزمة التي سببها قرار رئيس الحزب مسعود ولد بلخير دعم مرشح الحزب الحاكم، الشيخ ولد بايه، في الشوط الثاني من الانتخابات النيابية الأخيرة رغم إعلان منسقية "التحالف" دعم مرشح المعارضة.
وطبقا لنفس المصادر فإن قادة وأعضاء منسقية حزب التحالف الشعبي التقدمي في الزويرات اتفقوا، خلال اجتماع عقد امس الثلاثاء، على توجيه رسالة استقالة جماعية لقيادة الحزب، والى ضمان تماسك المنسحبين، سبيلا إلى تحقيق قناعاتهم التى من أجلها ولجوا العمل السياسي من خلال الانخراط في الحزب المذكور.
وقال منسق الجماعة يعقوب السالم فال إن رموز حزب التحالف لن يتخلوا عن الأفكار التى آمنوا بها، والوقوف مع ضحايا العبودية، ودعم أي حراك يهدف للتغيير بغض النظر عن اليافطة التى يرفعون.
ونقلت المصادر عن المنسق الجهوي المستقيل قوله، خلال الاجتماع: "لقد كنا ضمن مجموعة الحر، ثم تحولنا إلى اتحاد القوى الديمقراطية، ثم العمل من أجل التغيير، قبل تأسيس التحالف الشعبى التقدمى، واليوم سنبحث عن يافطة أخرى من أجل مواصلة العمل والنضال، مطالبا الجميع بالصمود والتضحية من أجل البلد ومصالح مواطنيه".