أفاد مصدر أمني في مالي، الخميس، بأن مجموعة من المسلحين يستقلون دراجات نارية قتلوا ما يزيد على 40 مدنيا من الطوارق، هذا الأسبوع، في شمال مالي حيث تنشب الاشتباكات بسبب نزاعات قبلية وعرقية حول الأحقية بالأراضي الرعوية والزراعية ونقاط المياه.
وتسببت أعمال العنف المتزايدة في مالي بين المجموعات السكانية المحلية، من تفاقم وتعقيد الوضع الأمني الصعب في المناطق الصحراوية بشمال البلاد و التي تستخدمها جماعات متشددة في شن هجمات في مالي وعبر الحدود مع بلدان مجاورة مثل النيجر وبوركينا فاسو.
ولم يذكر المصدر أي معلومات بخصوس هويات المهاجمين، لكن الخلافات بين أبناء قبائل الطوارق البدو والفولاني الرعاة تسببت في العديد من الاشتباكات والمواجهات الدامية وأودت بحياة المئات وشردت الكثير من العائلات في ظل انتشار حالة من الذعر وانعدام الامن في المنطقة.
وقال نانوت كوتيا رئيس بلدية ميناكا لرويترز إن 43 من الطوارق قتلوا في قرية على بعد 20 كيلومترا خلال اليومين الماضيين؛ مبرزا إن "مسلحون على دراجات نارية هاجموا العديد من مخيمات البدو في تيناباو، أطلقوا النار بشكل عشوائي على الناس“؛ وفق تعبيره.
من جانبها ذكرت تنسيقية الحركات الأزوادية؛ أهم جماعات الطوارق الانفصالية ، أن 47 من المدنيين الطوارق قتلوا في منطقة تيناباو ؛ ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وأن مسلحين قتلوا 15 مدنيا من الفولاني في إقليم موبتي في وسط مالي في وقت سابق هذا الشهر.