توقع العديد من المراقبين والمحللين السياسيين في السينغال أن تحتدم المنافسة الانتخابية بين السلطة ممثلة في الرئيس مامي صال من جهة، وبين الحزب الديمقراطي السينغالي الذي اعتمد ترشيح كريم واد؛ نجل الرئيس السابق عبد الله واد لخوض غمار رئاسيات فبراير المقبل.
وأكدت مصادر في الحزب الليبيرالي، الحاكم سابقا، أن عودة كريم من منفاه في قطر، بعد وقف متابعته قضائيا في بلاده، باتت وشيكة جدا؛ رغم عدم ذكر لأي موعد محدد لهذه العودة التي يتوقع أن تشعل حمى التنافس السياسي في السينغال بين الأغلبية الداعمة للرئيس ماكي صال وقوى المعارضة التي أعلنت،وحتى الأن عن تقديم مرشحين من العيار الثقيل، أبرزهم عمدة دكار المسجون حاليا بتهمة الثراء غير المشروع، ونجل الرئيس السابق كريم واد. وطبقا لذات المصادر فإن المواجهة بين السلطة والحزب الديمقراطي أصبحت حتمية في غضون الأسابيع القليلة القادمة؛ خاصة مع عودة زعيم الحزب المذكور، كريم واد، من الدوحة؛ حيث أكد بشير دياوارا؛ المدير السابق لديوان كريم واد أن التهديدات التي لوحت بها الحكومة بشأن وضع واد في السجن بمجرد أن تطأ قدماه أرض السينغال؛ لن تنجح في ثني حزبه عن خوض معركة الرئاسيات وإلحاق الهزيمة بالرئيس ماكي صال؛ حسب قوله.