بعد نداءات الاستعاثة التي أطلقها الطلبة الموريتانيون في مصر من أجل تنبيه السلطات الموريتانية العليا إلى معاناتهم جراء رفض مسؤولي سفارة بلدهم في القاهرة تمكينهم من التسجيل في الجامعات والمعاهد المصرية التي وجهوا للدراسة فيها؛ قطع السفير ودادي ولد سيدي هيبة خطوة إضافية على طريق إطالة وتعميق مأساة هؤلاء.
ولد سيدي هيبه أصدر مذكرة عمل موجهة لطلبة بلاده في القاهرة يهددهم فيها باتخاذ إجراءات عقابية من قبيل إبعادهم بالقوة من محيط السفارة؛ معتبرا أن على هؤلاء الابتعاد عن السفارة بصرف النظر عن الدوافع التي جعلتهم يلجأون إليها؛ مايعني ازدراءه التام بمشاكل التسجيل التي تحرمهم من ولوج المؤسسات والمراكز الدراسية المصرية.
السفير دعا الطلاب الذين يواجهون مشاكل أو تعقيدات تتعلق بإجراءات التسحيل إلى الاتصال بمكتب الطلاب عبر المستشار الثقافي بالسفارة، والذي سبق له أن أوصد كل الأبواب في وجوههم؛ ما جعلهم يطرقون أبواب السفارة لحل مشكلتهم.
وجاء في المذكرة أن "السفارة المويتانية في القاهرة لاحظت تجمهرا غير مبرر داخل العمارة التي توجد بها المكاتب، يوم الخميس الموافق 20. 12. 2018 لمجموعة من الطلاب الموريتانيين. وبغض النظر عن الأسباب التي دعت لذلك التجمهر، فإنها تنبه هؤلاء الطلاب وغيرهم بأنها لن تسمح من الآن فصاعدا بأي تجمهر من هذا النوع سواء داخل محيط السفار أو خارجها (...)".