يجمع سكان مدينة نواذيبو الساحلية على أن مدينتهم لم تعرف في التاريخ المعاصر عمدة أكثر حرصا على تنميتها وتطويرها وتعميم الخدمات الأساسية فيها من العمدة المنتخب، مؤخرا، القاسم ولد بلالي؛ وذلك بالنظر إلى ما حققه لهم من نهضة غير مسبوقة خلال فترة توليه رئاسة المجلس البلدي في تسعينيات القرن الماضي.
وعلى الرغم من قصر المدة التي أمضاها ولد بلالي على رآس بلدية العاصمة الاقتصادية، التي باتت تشكل المنطقة الحرة الوحيدة في موريتانيا، إلا أن حصيلة ما حققه المجلس البلدي الجديد من عمل تنموي طال أهم المجالات الخدمية يبشر بخمسية واعدة بكل المقاييس.
من ذلك على سبيل المثال:
- إصلاح وتجديد مقر البلدية بشكل كامل، يمنح الهيبة والمصداقية للمنشآت والمرافق العمومية، حيث باتت البلدية الآن تستقبل وتحل مشاكل المواطنين المتعلقة بها بشكل سلس وسريع.
- إصلاح إداري شامل وتصحيح الهيكلة الإدارية والوظيفية من خلال وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة؛ بناء على الكفاءة و المؤهلات فقط.
- إعداد دراسة لتأهيل 30 مدرسة من أصل 36 مدرسة في المدينة وبدأت الأعمال بالفعل في مدرسة بغداد 2 .
- إعداد دراسة لإنشاء 11 كفالة مدرسية بإمكانها استقبال الكثير من التلاميذ. ستبدأ في أقرب الآجال.
- تحويل مصلحة الأمومة و الطفولة إلي مركز حماية الأم والطفل PMI من أحل تركيز الجهود، حيث يستقبل هذا المرفق الأساسي أكثر من70% من الولادات في المدينة، وكذالك جميع حملات التلقيح والتغذية للأطفال المعرضين لسوء التغذية.
- يجري العمل على تطوير المركز الصحي رقم 1 (الرضوان) الذي يتم فيه حاليا إجراء 24 عملية جراحية على الأقل في كل شهر بما في ذلك العمليات الصعبة والمعقدة؛ وكذالك مصلحة لتجهيز الموتى (أطال الله أعماركم) وتكفينهم ونقلهم إلي المقبرة وحفر القبور مجانا علي مدار الساعة.
-إعداد دراسة لإنشاء وتوسيع وتطوير مكتبة البلدية في مركز (المعرفة للجميع )
وعلى مستوى التعاون والشراكة والتوأمة مع بلديات خارجية في دول شقيقة أو صديقة، يجري الترتيب لتجسيد عدد من التعهدات بهذا الخصوص بلديات إسبانية وعدت بدعم البلدية بداية العام الجديد؛ كما فعلت ولاية صينية عن طريق وفد رفيع المستوى زار العاصمة الاقتصادية؛ إلى جانب وعود مماثلة من منظمة حضرية يابانية.