في خضم الجدل الدائر هذه الأيام عبر صفحات شبكة التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الصحفية في موريتانيا، حول ما قيل إنها فتوى فقهية منسوبة لفضيلة الشيخ العلامة محمد فال ولد عبد الله المشهور باسم "اباه"، تضمنتها أبيات لفضيلة الشيخ الجليل محمد الحسن ولد أحمدو الخديم؛ أصدر القاضي محمد فال ولد حرمة توضيحا بين من خلاله حقيقة تلك الفتوى.
وجاء في نص توضيح ولد حرمة:
«نشرت المواقع الالكترونية ومنصات التواصل أبياتا للعالم الجليل الشيخ محمد الحسن بن أحمدو الخديم حفظه الله ورعاه، عقد فيها مضمون فتوى أصلها لشيخنا محمد فال (اباه ) بن عبد الله حفظه الله ورعاه، تتعلق بتدريس البنات في المدارس النظامية.
ونظرًا لما أثير حول هذه الفتوى من جدل، من غير أن يتكلف هؤلاء الناشرون والمدونون عناء البحث عن سبب وظروف هذه الفتوى، فإننا نجد لزاما علينا أن نوضح ما يلي:
أولاً: أن ما سطر في الرسالة – موضوع الجدل اليوم – ليس حديثا، بل يرجع تاريخه إلى ماض بعيد، وإن كانت الأحكام الشرعية لا تتغير باختلاف الأزمنة إلا إذا كانت مبنية على الأعراف والعادات، كما هو معلوم.
ثانيا: أن المكتوب جاء في سياق جواب سؤال عن مسائل محددة، تتعلق باختلاط الجنسين في الحجرات الدراسية، ومسؤولية أولياء الأمور تجاه هذا الأمر، فجاء الجواب مطابقا للمسائل المسؤول عنها فقط في المنشور المتداول بين الناس اليوم.
ولَم يتطرق السؤال إلى جواز تعليم البنات من عدمه.
ومن أراد حكم شرع الله في مسألة تعليم البنات فليرجع إلى فحوى الفتوى التي أحال عليها الكاتب في آخر الرسالة المتداولة، فهي متاحة لمن يريد الاطلاع عليها.
وعليه يجب التنبيه
القاضي محمد فال محمد حرمة".