بعد الاستقبال الجماهيري الحاشد الذي حظي به في مدينة طوبى، من قبل مؤيديه وداعميه من جهة، وأنصار أبرز المرشحين المنافسين للرئيس ماكي صال؛ وهم: إدريسا سك، وماليكي تيانغ، وعثمان سونكو؛ توجه الرئيس السينغالي السابق عبد الله واد، مباشرة للقاء الخليفة العام للطريقة الموريدية، الشيخ منتقى البشير إمباكي؛ الذي عمل على إقناعه بأن مشكلة السينغال لا تكمن في شخصه هو وإنما في ماكي صال نفسه.
وأعرب واد لشيخ "حاضرة المنام" عن اعتزازه لكونه لا يلبس الذهب ولا يتحرك في مركب من مواكب الأثرياء رغم كونه رئيسا سابقا للدولة؛ حيث خرج من السلطة وجميع ما يملكه من المال لا يتجاوز، حينها، 700.000 فرنك إفريقي؛ خلافا لمن خلفه في السلطة (في إشارة للرئيس صال) الذي قال إنه حين صرح بممتلكاته عند توليه مقاليد الرئاسة أقر بأنه يملك ثروة بقيمة 7 مليارات فرنك إفريقي.
وهاجم واد الرئيس ماكي صال الذي قال إنه "سيء الخلق ولا يحترم أحدا"؛ مشيرا إلا أنه، شخصيا، خاض النضال السياسي معارضا عنيدا للرئيس سينغور والرئيس عبدو جوف؛ وأن كلا منهما كان يخرج من معركة الانتخابات الرئاسية ضده ليدعوه إلى التعاون من أجل تحسين وتطوير الديمقراطية في السينغال.
وأضاف الرئيس السينغالي السابق، في خطابه أمام الخليفة العام فطوبى، أن الرئيس جوف قبل بإدخال تحسينات على القانون الانتخابي اقترحت المعارضة معظمها فكانت سببا في هزيمته ووصول واد للسلطة سنة 2000؛ كما أن نفس التحسينات وما أضيف لها أيام حكمه، كانت العامل الرئيسي لخروجه من السلطة وانتخاب ماكي صال خليفة له؛ حيث بادر بصياغة مدونة انتخابية جديدة على مقاسه بحيث تؤمن له حسم السباق الرئاسي لصالحه من الجولة الاولى.
ودعا واد الشعب السينغالي إلى مقاطعة ما أسماها مهزلة انتخابات 24 فبراير الجاري وإفشالها بالطرق السلمية والأساليب الحضرية؛ مطالبا جميع الناخبين بحرق بطاقاتهم الانتخابية والتزام بيوتهم طيلة يوم الاقتراع.