
بدأ رئيس جمهورية غامبيا آدما بارو،اليوم (الأربعاء) زيارة رسمية لموريتانيا تستغرب ثلاثة أيام، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى سلم طائرة شركة "موريتاتيا للطيران" التي أقلته من بانجول إلى مطار نواكشوط / أم التونسي الدولي؛نظيره الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز محاطا بالوزير الأول المهندس محمد سالم ولد البشير، ووزير الدولة المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، يحيى ولد حدمين، والوزير الأمين العام للرئاسة، الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا، ومدير ديوان الرئاسة محمد ولد باهية، وقادة الأركان العامة للجيوش، و قائد أركان الدرك الوطني الفريق السلطان ولد محمد أسواد، والمدير العام للإمن؛ الفريق محمد ولد مگت؛ إضافة لوالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط.
وقد وصل بارو ألى السلطة في غامبيا على وقع أزمة انتخابية سببها رفض الرئيس السابق، يحيى جامي، التنازل له عن رئاسة البلاد رغم فوزه في الانتخابات الرئاسية؛ ما دفع بكل من السينغال المجاورة ونيجيريا إلى استصدار تفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بتحريك قوات (فيالق من الجيش السينغالي، وسرب من طائرات سلاح الجو النيجري) للتدخل عسكريا وإجبار جامي على ترك السلطة لبارو.
غير أن تدخل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رفقة نظيره الغيني ألفا كوندي؛ الذي كان يتولى، يومها، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي؛ أسفر عن تسوية سلمية للأزمة بقبول جامي التنحي عن السلطة لقاء تأمين خروجه مع أسرته ومعاونيه إلى منفاه الاختياري بجمهورية غينيا الاستوائية.
ويرجح مراقبون أن يشكل التعاون الثنائي في مجالات الصيد البحري والبيطرة، وكذا في مجال الطاقة، أبرز محاور المباحثات بين ولد عبد العزيز وضيفه الغامبي؛ معتبرين أن أجواء الانتخابات الرئاسية في السينغال تفرض نفسها في أجندة زيارة الرئيس أدما بارو لموريتانيا؛ لما قد يترتب عليها من انعكاسات على العلاقات بين دكار وكل من نواكشوط وبانجول.