أعلن في نواكشوط عن تأسيس تيار سياسي جديد يهدف إلى تعميق دراسة المشهد الوطني في ضوء الانتهابات الرئاسية المرتقبة في موريتانيا، أواسط العام الجاري؛ وتوسيع دائرة النقاش والبحث من أجل اختيار أفضل مرشح للاستحقاق المذكور، يقدم برنامجا يلبي تطلعات الموريتانيين في تحقيق المزيد من الرقي والازدهار، في ظل الوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي بين جميع المكونات الوطنية.
وأوضح مؤسسو التيار الجديد، الذي حمل تسمية "كتلة نداء الشعب"، أن مبادرتهم تنطلق من من "المد الجماهيري للطبقات الهشة من الفقراء والمساكين"؛ معلنين جملة من الأهداف؛ بينها على وجه الخصوص، الحفاظ على الوحدة الوطنية، والانسجام الاجتماعي باعتبارهما "خطا أحمرا" والوقوف ضد دعاة التفرقة والفتنة؛ وترسيخ آساس دولة القانون وحماية حقوق الإنسان؛ والحفاظ على الأمن والسكينة ومحاربة الجريمة المنظمة..
نص البيان التأسيسي لكتلة "نداء الشعب":
في خضم التحولات السياسية الجوهرية التي تشهدها الآن بلادنا الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث بدأ الطيف السياسي الوطني بمختلف مكوناته يدخل في أجواء التحضير للانتخابات الرئاسية 2019.
والتي نرجو أن تكون مرحلة مفصلية، وبداية تحول جذري للعمل الديمقراطي في البلاد، تتطلب مشاركة سياسية فاعلة من المقتدرين على توصيل صوت الشعب الموريتاني ونداءاته التي تترجم حجم طموحه وتهتم بمطالبه ومعاناته.
ومن ذلك المنطلق تأسست "كتلة نداء الشعب" لأخذ زمام المبادرة، والبحث عن المرشح الأنسب لقيادة البلاد ما بعد 2019، منطلقة من المد الجماهيري للطبقات الهشة من الفقراء والمساكين، معلنة أهم مطالب الموريتانيين، في رؤية واضحة تمهد للانتقال بموريتانيا من وضع إلى وضع آخر، يؤسس لحالة ديمقراطية حقيقية تستند على خيارات المواطنين، وأهدافهم المطلبية: الاجتماعية والسياسية والثقافية ...
وذلك لضمان تحقيق التقدم والازدهار والرفاهية للشعب الموريتاني، في ظل دولة قوية مستقرة عادلة تكفل لمواطنيها حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتصون كرامتهم في جو من الأمن والاستقرار.
وتتناغم الخطوط العريضة لرؤية كتلة "نداء الشعب" مع ما يلي:
- الحفاظ على الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي واعتبارها "خط أحمر"، والوقوف في وجه دعاة الفتنة والتفرقة، والحفاظ على وحدة الشعب بمختلف شرائحه وخضوع جميع المواطنين في البلد للقانون والعدالة والمساواة دون تمييز أو حيف.
- ترسيخ أسس دولة القانون وحماية حقوق الانسان.
- محاربة الرق، ومكافحة آثار العبودية.
- تكافؤ الفرص ، بحيث يتساوى المواطنون فى الحقوق والواجبات، والفرص، وأن تكون الكفاءة والخبرة أساس الاختيار والصعود، وليس الواسطة والمحسوبية والزبونية.
- الحفاظ على الأمن والسكينة، والعمل على محاربة الجريمة المنظمة.
- نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والوقوف في وجه الملحدين والعلمانيين.
- إصلاح التعليم باعتباره البوابة الأساسية والوحيدة لتحقيق التنمية الفعلية والمستدامة، فلا تغيير ولا تطور ولا ازدهار مجتمعي بدون نهج سياسة تعليمية واضحة المعالم.
- وضع استراتجية واضحة لتشغيل الشباب العاطل عن العمل ودمجهم في الحياة النشطة وتيسير ولوجهم إلى الأنشطة المدرة للدخل.
- محاربة الفقر في المدن والقرى وآدوابه بصورة سريعة ومستدامة.
- العمل على النهوض الاقتصادي والاجتماعي الشامل والمتوازن.
- الوقوف في وجه الفساد والمحسوبية، ومحاربة الصفقات المشبوهة ونهب المال العام.
- إصلاح قطاع الصحة وتحسين نوعية الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، وفرض تخفيض سعر الأدوية، والتكفل بالمرضى من الأسر الفقيرة.
- بناء منظومة كهرومائية شاملة قادرة على تغطية كافة المدن والقرى الموريتانية والعمل على توسيع شبكات المياه والكهرباء لتصل كل بيت موريتاني، ومراجعة نظام الفوترة للماء والكهرباء حتى يكون سعرهما في متناول المواطنين الموريتانيين من محدودي الدخل.
- توطيد حرية التعبير ، والعمل على ترقية الصحافة والمجتمع المدن.
- إصلاح وتطوير قطاعات: الصيد، المعادن، الزراعة، النفط ..
- استكمال برامج القضاء على الأحياء الهشة، ومنح قطعة أرضية لكل أسرة فقيرة - إنصاف الفقراء والمهمشين، ومنح رواتب معاش لكل فقير موريتاني.
وفي الختام قررت كتلة "نداء الشعب" اختيار الإعلامي عزيز ولد الصوفي منسقا لها رفقة مكتب سياسي يتكون من 21 شخصا، مكلفين بالاتصال بكافة المرشحين لرئاسيات 2019 وتوصيل رؤية الكتلة لهم، والاطلاع على أهم مضامين برامجهم الانتخابية قبل أن تعلن كتلة "نداء الشعب" مرشحها المفضل لرئاسيات 2019.
اللجنة الإعلامية
انواكشوط: 28 / 02 / 2019
هاتف : 32163266