أكدت مصادر عليمة لوكالة "موريتانيا اليوم" أن مرشح السلطة للرئاسيات المقبلة, محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزواني, أبلغ أعضاء الحكومة في نهاية الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء, المنعقد يوم امس (الخميس) و كان آخر اجتماع من نوعه يحضره ولد الغزواني كوزير, بتفاصيل ملابسات و دوافع ترشحه للرئاسة.
و أوضح المصدر أن الرئيس ولد عبد العزيز خاطب الوزراء عند انقضاء الاجتماع, قائلا لهم: "محمد لديه ما يود قوله لكم" في اشارة الى وزير الدفاع حينها, محمد ولد الغزواني, حيث بدأ هذا الأخير في الكلام, و قال : "لقد كان بودي ان أخبركم أن عمر صداقتي مع هذا الرجل (يقصد ولد عبد العزيز) يبلغ اليوم اربعين عاما قمنا فيها معا بكل شيء, اشياء صالحة و اشياء دون ذلك, و تقاسمنا فيها الحلو و المر و العسر و اليسر".....
و أضاف ولد الغزواني في مداخلته امام الوزراء: "ما قمنا به قمنا به معا بما في ذلك الانقلابات وترشيحنا لسيدي ولد الشيخ عبد الله ثم الانقلاب عليه"...
و استطرد قائلا: "انا شخصيا لم يكن لدي, في يوم من الايام اي رغبة في السلطة و لا طموح لتوليها, و كنت انوي التقاعد و التفرغ لحياتي الخاصة, كما كنت ادعم المأمورية الثالثة وسعيت ليستمر ولد عبد العزيز في السلطة ولكنه هو من رفض ذلك رفضا باتا, و أصر على ترشيحي مع ان امنيتي كانت ان يتابع المشوار الذي بدأناه معا, والذي لم أجد بدا من متابعته ما دام مصرا على عدم الترشح".
و خلص ولد الغزواني الى دعوة الحضور لدعمه قائلا: "ما اطلبه منكم هو دعمي و مساعدتي في الامور الادارية التي ليست لي بها كبير خبرة, و البقاء على اتصال معي في هذا الشأن" و ألمح, حسب المصدر, الى أن "الحكومة ستتغير بعد انتخابه غير أنهم قد يخدمون البلاد من مواقع اخرى" قبل ان يختتم حديثه بالقول: "هذا سيكون آخر مجلس وزراء أحضره معكم لكنني سأبقى معكم على تواصل".
في تعقيبه على كلام المرشح الرئاسي لخلافته, خاطب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أعضاء الحكومة قائلا: "ليس لدي ما أضيفه الى ما قاله لكم محمد, سوى ان أؤكد لكم عدم صحة الشائعات التي تقول ان البيان الاخير الذي اصدرته بتوقيف مبادرة المأمورية الثالثة كان انقلابا, فليس هنالك من أجبر احدا على شيء, و كل ما نقوم به نقوم به معا و تأكدوا انه لن تتغير الا الوجوه اما التوجه فسيبقى كما كان. ثم طلب ممن لديه مايقوله من الوزراء ان يتفضل به, فتحدثت الناها بنت مكناس, و قالت: "انها لا تتحدث بصفتها وزيرة و انما بصفتها الشخصية و السياسية", وخاطبت ولد عبد تاعزيز و ولد الغزواني قائلة لقد اثبتما لنا اننا وزراء حقيقيون و اننا نحظى باحترامكم و تقديركم حيث تقاسمتم معنا هذه المعلومات الخاصة جدا" ثم أردفت: "أعتبر هذا ثقة منكما فينا و لهذا أجدد الولاء لكما و أتعهد لكما بالدعم و المساندة"