نفى مصدر مقرب من المرشح لرئاسيات يونيو المقبل، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني، ما تداولته شبكات التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الإخبارية في نواكشوط يوم أمس بشأن مضمون الكلمة التي وجهها هذا الأخير لأعضاء الحكومة في ختام اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي بالقصر الجمهوري.
واوضح المصدر أن كلمة وداع المرشح لزملائه أعضاء الحكومة (26 وزير) تضمنت، بالأساس، علاقة الصداقة العريقة والوطيدة التي تربطه برفيق دربه، رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز؛ والتي أكد أنها تعود لعشرات السنين.
وقال ولد الشيخ الغزواني، مخاطبا الوزراء، إن الرئيس ولد عبد العزيز أبلغه، قبل خمس سنوات، بقراره المبدئي بعدم الترشح لمأمورية رئاسية إضافية، وأنه ملتزم باحترام المواد الدستورية المحصنة؛ وقد أتيح له التطرق لذلك خلال مهرجان النعمة الذي أعلن فيه تعديلات دستورية محدودة حرص كل الحرص على أن لا يتطرق في خطابه، حينها، عن تعديل المواد ذات الصلة بعدد المأموريات الرئاسية.
وأكد المصدر أنه بالرجوع إلى سبعة من الوزراء الذين حضروا اجتماع الحكومة واستمعوا لحديث زميلهم المرشح وهو يودعهم؛ أكد هؤلاء أن الرجل ركز حديثه على تبيان طبيعة ومسار صداقته الحميمة مع رفيق دربه، وحرص هذا الأخير على احترام الدستور؛ ولم يتطرق بكلمة واحدة لموضوع المأمورية الثالثة التي لم ترد إطلاقا على لسانه..
وأوضح المعنيون أن المرشح أكد على أنه طلب أن يتفرغ لشؤونه، وليس التقاعد؛ ما يعني وجود تحريفين لمضمون حديثه من الواضح أن من روج لهما أراد الدليل عن قصد وسوء نية؛ لدوافع هو أدرى بها؛ رغم سهولة التأكد من زيفها بالرجوع للشهود الذين مازالوا موجودين كلهم وقد أعجبوا وتأثروا بكلمة المرشح التي أجمعوا على أنها نابعة من قيمه الصدق والوفاء والمسؤولية والنزاهة الفكرية، الراسخة والمعلومة لدى الجميع؛ والتي يتحلى بها الرجل.