نظم مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم مساء يوم 16مارس 2019، بمقره المركزي بنواكشوط جلسة نسائية تحت عنوان "نحو بيئة نسائية متضامنة" وذلك تخليدا لليوم الدولي للمرأة.
وتحدثت رئيس المركز الوزيرة السابقة مكفولة بنت آكاط عن الإقصاء والتهميش الذي تعانيه المرأة مرجعة ذلك إلى الكثير من الأسباب ومن أهمها عدم تقبل المجتمع لفاعلية المرأة من جهة وعدم التضامن والتعاضد بين النساء من جهة أخرى ومن هنا يأتي عنوان هذا اللقاء.
الوزيرة السابقة السنية سيدي هيبة التي ترأست الجلسة شكرت المركز ورئيسته على الجهود التي تبذلها من خلال ما تقوم به من نشاطات ثقافية وفكرية، مشيرة إلى أن المرأة حققت مكاسب عالمية ومحلية بفضل نضالها وتصميمها على تبوئ مكانتها الطبيعية كإنسان وكشريك في الفعل الإنساني بصفة عامة وفي عملية البناء والتطور بصفة أخص.
وقد أشارت السيدة رئيسة الجلسة إلى أن معاناة المرأة بدأت في الانحسار بعد مجيء الإسلام الذي كرم المرأة وخاطبها وكلفها، لكن القوى المستفيدة من تهميشها ظلت تقف في طريق مسارها التحرري مما عرقل تطور المجتمعات وأبقى المرأة في وضعية دونية مقارنة بأخيها الرجل.
وفي موريتانيا أشارت إلى أن المرأة تعاني من معوقات ذاتية وأخرى مجتمعية ولا سبيل لرفع التحديات إلا بمواصلة النضال والتضامن بين كل النساء لأن أهدافهن واحدة في هذا المجال ولو اختلفت في سياقات أخرى.
وقد اتفقت المشاركات على التالي:- أن المرأة الموريتانية حققت الكثير من المكاسب لكنها لم تصل بعد إلى ما تطمح إليه من مكانة هي حق طبيعي لها.
- ضرورة المحافظة على المكتسبات المحققة ورفض أي تراجع فيها.
- المطالبة بمراجعة قانون ولوج النساء للوظائف الانتخابية لتحصل المرأة الموريتانية على المساواة تحقيقا لطموحاتها، وصولا إلى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030 الذي هو ٥٠٪ لكل من النساء والرجال في كل الفرص، وهو ما صادقت عليه بلادنا.
- مراجعة القانون ليعود تمثيل النساء من الداخل كما كان من أجل المزيد من تغيير العقليات وإشراك النساء في داخل البلد في مزايا الديموقراطية والحكم الرشيد.
- تعزيز تعليم النساء ومحاربة التسرب.- تعزيز دور الأسرة في تربية الأبناء والمحافظة عليهم.
- تشكيل رأي عام نسائي ضاغط للعمل مع أصحاب القرار والأحزاب السياسية للحصول على مكانة مناسبة للمرأة في كل مفاصل القرار.
- العناية بالمرأة الاعلامية والمرأة النقابية باعتبارهما رافعتين لقضايا المرأة ونهوضها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
- مطالبة مركز المحيط متابعة كل هذه القضايا والتعاون معه لبلوغ الأهداف المنشودة من مساواة وعدالة ومشاركة فعالة للمرأة.
نواكشوط / 16 مارس 2019
رئيسة الجلسة السنية سيدي هيبه ، رئيسة المركز مكفولة آكاط