افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القمة العربية الثلاثين في تونس، مجددا تأكيده على الرفض القاطع لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
وقال العاهل السعودي في كلمته :”ستظل القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية” .
وجدد التأكيد على رفض المملكة “القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان”، وأكد على “أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سورية ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك وفقاً لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 “.
وفي الشأن اليمني، أكد الملك دعم السعودية “لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث”، وطالب “المجتمع الدولي بإلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة”. ولفت في الوقت نفسه إلى أن المملكة ستستمر في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وشدد على مواصلة المملكة “دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات”، لافتا إلى أن “العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن”.
وأكد على أن “السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمبادئ الدولية”، وحث “المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم”.
وبعد هذا سلم العاهل السعودي رئاسة القمة الحالية للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.