السياسيُّ المثالي ..الأستاذ سيدي محمد ولد محم / بقلم : مصطفي الشيخ الطالب اخيار

خميس, 2014-10-16 00:36

بناءعلى قول الله تعالى :" و إذا قلتم فاعدلوا .." صدق الله العظيم ، فإننا استمرارا للجهود المتواضعة التي نقوم بها ، التزاما أخلاقيا ووطنيا بالمشاركة بالكتابة في بعض الموضوعات و القضايا الوطنية ، خصوصا في إطار فرحنا الغامر بفوز فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز بمأمورية ثانية بعد نيله ثقة أغلبية الشعب الموريتاني في انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة شاركت فيها شخصيات وطنية مختلفة المشارب و التوجهات السياسية ، و بذلك فإن شعبنا العظيم سيستمر في حصد مزيد الإنجازات تعزيزا للمكاسب الوطنية التي جعلت من موريتانيا ورشة مفتوحة للبناء و التنمية و التقدم و الرخاء إن شاء الله تعالى .ومن حسن الطالع أن يتزامن ذلك مع صوابية الثقة و موفقية الاختيار في تولى الأخ الكريم الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئاسة حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مرحلة حساسة و دقيقة تتطلب اليقظة و الحزم في قيادة سفينة الحزب على درب خدمة موريتانيا في بيئة إقليمية و دولية بالغة التعقيد وسريعة التغير.لقد استبشرنا كمناضلين حزبيين بهذا إدراكا لما تمثله شخصية وطنية وازنة في حجم و مكانة الأستاذ سيدي محمد ولد محمد ، باعتبار ما يمثله للشعب الموريتاني بكافة أطيافه و فئاته .. إنه باختصار - و بجدارة و استحقاق - الأنموذج الحقيقي للشخصية الموريتانية المحترمة و الملتزمة .فمنذ سنوات ، و حين كانت الظروف الداخلية صعبة بما تعجُّ به من اضطرابات و احتقانات سياسية و أمنية مشهودة ، فإن الأستاذ سيدي محمد ولد محم ، كان في الموعد ، بوصفه محاميا ، فلم يتأخر في القيام بالواجب ، و استجاب بأريحية لضميره الوطني مدافعا ومنافحا لرد الظلم و الاستهتار الذين كاد يصل - في بعض الأحيان - عقوبة الإعدام !!و بعد أن انحرف النظام السابق المنتخب عن مسار التغيير و اقترب من أن يجرف البلاد في متاهات الفوضوية و العبثية و الارتجالية، فكان أخونا الاستاذ سيدي محمد ولد محم ، من موقعه كنائب في البرلمان يقود تيارا عريضا تناغم مع مطالب أغلبية الشعب الموريتاني المطالب بالتغيير البناء و تصحيح المسار الديمقراطي الموشك على الإفلات من سكة الاستقرار .كما تبوأ مكانة متقدمة في الموقع المناسب من الحركة التصحيحية الهادئة التي قادها الأخ رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في أغسطس 2008 ، حيث استأنفت بلادنا مسيرتها – من جديد - التي كادت أن تجرفها سيول الأطماع إلى غير رجعة .

و ظل الأستاذ سيدي محمد ولد محم يؤدي دوره الوطني في دعم التغيير البناء في كافة مراحلها ، و من أي موقع أسند إليه ، سواء كان في محكمة العدل السامية ، أو في الجمعية الوطنية ، أو في الحكومة.و أثبت مهاراته القيادية في كل تلك المحطات الهامة مساهمة جادة في دعم مرتكزات مشروع النهضة الوطنية الشاملة التي يقودها فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمواجهة ثالوث الفقر و الجهل و المرض .

و كانت قمة العطاء و التميز في الأداء في الاختيار الحالي في رئاسة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، و تكفي نظرة بسيطة و القيام بعملية جرد لمستوى الأداء الحزبي للبرهنة على ذلك .حيث اكتملت البنية الحزبية ، و توالت الاجتماعات من أجل تفعيل مختلف الهيئات القيادية والنهوض بالعمل الحزبي والرفع من مستوى أدائه ، ما انعكس إيجابيا على وتيرة التعاطي السياسي مع مختلف الأوضاع الوطنية .

و أظهرت – مختلف تلك الخطوات - استعداد القيادة الجديدة للحزب للمبادرة و الإبداع ، الشيء الذي مكّن من جسر أرضية صلبة للتعاون مع كل الهيئات الحزبية القيادية والقاعدية وكافة المناضلين و المناضلات ، الذين فتح المجال واسعا لآرائهم بصدر رحب ، و بات الرأي العام الحزبي يعكس – على نحو غير مسبوق- صدى كافة المكونات الحزبية دون إقصاء أو تهميش .

إن ما قيم به من إجراءات نوعية من شأنها التأسيس الواعي و المسؤول للصيغة التي يتبوأ بها الحزب المكانة اللائقة به كأكبر حزب سياسي في البلاد ، من حيث الانتشار الميداني والشعبية والتمثيل الجماهيري الواسع، وما يمثله ذلك من طموحات مشروعة وآمال تعلقها عليه قواعده الشعبية التي تضم الأغلبية الساحقة من الموريتانيين بمختلف مكوناتهم الفئوية و الشرائحية..

و من نافلة القول إن الأخ الأستاذ سيدي محمد ولد محم في غني عن أي إطراء أو مجاملة من أي أحد ، لكننا نؤسس لمنطق إنزال الناس منازلها و القول للمحسن أحسنت ، من أجل أن يستمر في إحسانه ، و للمسيء كفي ، من أجل أن نحاصر إساءته فلا تجد حاضنة أو قبولا من أي نوع.و في هذا الصدد ، فإن الصورة المشرقة التي يمثلها الأخ الأستاذ سيدي محمد ، هي – بحق - صورة للشخصية القدوة القائدة الشابة الحيوية، التي يجب أن يكون عليها السياسي الوطني من التزام بالمثل العليا و بمصلحة الوطن ، سواء كان في الموالاة أو المعارضة الوطنية الملتزمة بأمن موريتانيا و أمانها و تطورها و ازدهارها ، و في ذلك فليتنافس المتنافسون، و الله من وراء القصد.