أعلنت جميع التشكيلات السياسية ذات الطابع الزنجي ومنظمات زنجية غير حكومية في موريتانيا والمهجر عن تأسيس تحالف سياسي أطلقت عليه تسمية "العيش المشترك"؛ وذاك بهدف اختيار مرشح موحد للرئاسيات المزمع تنظيمها شهر يونيو المقبل.
وضم التحالف الوليد كافة الأحزاب السياسية المكونة من الزنوج الموريتانيين؛ وهي: التحالف من أجل العدالة والديمقراطية برئاسة إبراهيما صار مختار، والقوى التقدمية من أجل التغيير، بقيادة تيام صمبا، وقوس قزح، برئاسة باالحسن سوما؛ والحركة من أجل إعادة التأسيس بقيادة كان حاميدو بابا؛ وقوى التجديد من أجل الوحدة والديمقراطية بقيادة جوب بادا؛ والتحالف الديمقراطي الموريتاني بقيادة الشيخ عمر تال؛ وحزب الحرية والمساواة والعدالة بقيادة با ممادو الحسن؛ والاتحاد الوطني للديمقراطية والتنمية برئاسة التيجاني كويتا.
وشارك في الاجتماع التأسيسي للتحالف السياسي الجديد 15 من منظمات المجتمع المدني، وشخصيات مستقلة وممثلون عن المغتربين الزنوج؛ وتم خلاله تقديم العديد من المقترحات والحلول التي يرى قادة التشكيلات والتنظيمات الزنجية الحضور أنها كفيلة بتسوية ما يعتبرونها مشاكل تتعلق بالعيش بين مكونات الشعب الموريتاني.
تميز اللقاء بكلمة ألقاها الوزير السابق في عهد اللجنة العسكرية للخلاص الوطني؛ العقيد المتقاعد آن أمادو بابالي؛ أبرز فيها مراحل تأسيس تحالف "العيش المشترك" والإهداف المتوخاة منه؛ مبرزا أن أول تلك الأهداف هو الاتفاق على مرشح موحد لرئاسيات 2019 بمقدوره تحقيق طموحات المجموعة الزنجية في العدالة والمساواة.
وفي ختام اللقاء شرع المجتمعون في عملية اختيار مرشح موحد للرئاسيات؛ حيث تتافس على هذا الترشيح كل من زعيم حركة "فلام" صمبا تيام؛ رئيس حزب القوى التقدمية من أجل التغيير، والنائب البرلماني السابق؛ كان حاميدو بابا، رئيس الحركة من أجل إعادة التأسيس الذي حسم المنافسة لصالحه بأغلبية الأصوات.