أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد أنّ بلاده تشعر “بقلق عميق” من جرّاء المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية وتطالب قوات المشير خليفة حفتر بأن “توقف فوراً” هجومها على طرابلس.
وصرّح بومبيو في بيان “لقد قلنا بكل وضوح إنّنا نعارض الهجوم العسكري الذي تشنّه قوات خليفة حفتر، ونحضّ على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضدّ العاصمة الليبية”.
وأضاف أنّ “الولايات المتحدة تواصل، مع شركائنا الدوليين، الضغط على القادة الليبيين لكي يعودوا إلى المفاوضات السياسية بوساطة الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة غسّان سلامة”.
وإذ شدّد بومبو على أنّه “لا حلّ عسكرياً للصراع في ليبيا”، طالب جميع الأطراف بأن “يكفّوا بصورة عاجلة عن تصعيد الوضع”.
وأكّد الوزير الأميركي أنّ “هذه الحملة العسكرية الأحادية الجانب ضدّ طرابلس تعرّض المدنيين للخطر وتقوّض آفاق مستقبل أفضل لجميع الليبيين”.
وشدّد بومبيو على أنّ “الحلّ السياسي هو الطريقة الوحيدة لتوحيد البلاد وتقديم خطة تضمن الأمن والاستقرار والازدهار لجميع الليبيين”.
وأتى بيان الوزير الأميركي في وقت تدور فيه معارك عنيفة قرب طرابلس بين قوات المشير خليفة حفتر التي تسعى للسيطرة على العاصمة الليبية، وقوات حكومة الوفاق الوطني التي أعلنت إطلاق “هجوم مضادّ”.
ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكنّ الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكّل تدهوراً واضحاً بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شُكّلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتّخذ من طرابلس مقرّاً لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.