اعتبر الفاعل السياسي البارز في مقاطعة مقطع لحجار، ونائب المقاطعة بالجمعية الوطنية؛ أبو المعالي ولد منان، أن زيارة المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني لمقاطعات ولايات لبراكنة عموما، كانت ناجحة بكل المقاييس، وأن محطة مقطع لحجار شكلت ختاما مسكا ونموذجا يجسد على ذلك النجاح المتميز؛ خاصة على مستوى الإقبال الجماهيري الحاشد والحضور اللافت للفاعلين السياسيين الذين عبر حجم ومستوى تواجدهم على الأهمية التي يولونها لهذا الحدث الذي يعتبرونه مهما وأساسيا؛ وفق تعبيره.
واستشهد النائب أبو المعالي، في تصريح لوكالة «موريتانيا اليوم»، بما ورد في كلمة المرشح ولد الغزواني أمام سكان مقطع لحجار؛ حيث أكد على إن «لهذه المقاطعة تاريخ معروف في مجال النضج السياسي و صدق المواقف مع الحليف»؛ مبرزا أنه كان في وداعه وهو يغادر مقطع لحجار، وسمع منه ما يؤكد ارتياحه لمحطة مقطع لحجار من جولته؛ علما بأن المرشح - نفسه -أثنى، خلال كلمته في مهرجان مقطع لحجار، على أطر المقاطعة و «ما قدموه لهذا الوطن في إشارة واضحة إلى ابناء المقاطعة الذين قدموا الغالي و النفيس في سبيل ازدهار و تقدم هذا الوطن».
ونوه النائب ولد منان إلى أن الحديث عن هذه الزيارة يقود - لا محالة - إلى الحديث عن العشرية و تقويمها حيث أشاد بالتحول المهم الاساسي الذي شهدته البلاد على جميع المستويات، وطنيا و دوليا و اقليميا؛ وذلك «بفضل حكمة و نضح الرئيس عزيز الذي وجد امامه الكثير من التحديات و بفضل سياسته الحكيمة استطاعت البلاد ان تقطع اشواطا كبيرة عجزت الانظمة السابقة من تحقيقها»؛ معددا النجاحات غير المسبوقة التي تحققت على المستوى الدبلوماسي و الامني و الاقتصادي؛ من قبيل احتضان نواكشوط قمتين لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي؛ لأول مرة في تاريخها، ورئاسة المنظمة القارية ومجلس الأمن والسلم الإفريقي؛ وتأمين حدود البلد تماما من أي تهديد إرهابي بعد مطاردة التنظيمات المتطرفة المسلحة ودك معاقلها خارج البلد؛ وكذا المشاركة المتميزة للقوات المسلحة الوطنية في مهمات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة في دارفور بالسودان وفي كوت ديفوار وجمهورية إفريقيا الوسطى؛ فضلا عن نجاح الوساطات التي قادها الرئيس ولد عبد العزيز في عدة مناطق ملتهبة من القارة الإفريقية، مثل أزمة كيدال في شمال مالي، والصراع المسلح الناجم عن الأزمة الانتخابية في كوت ديفوار، والأزمة الانتخابية في غامبيا؛ إلى جانب نجاح السياسة الوطنية في مجال تقاسم النفط والغاز مع جمهورية السينغال الشقيقة المجاورة؛ مبينا أن « تقاسم الغاز مع الجارة السينغال ما كان ليتم لولا حكمة و نضج و اخلاص الرئيس عزيز لهذا الوطن و التقدير و الاحترام الذي يحظى به لدى كافة الرؤساء و خاصة دول الجوار»..