بدأت اليوم (الاثنين) في نواكشوط اعمال الورشة الخاصة بانطلاق مشروع دعم برنامج الصحة الانجابية في ولاية الحوض الشرقي، التي ينظمها البرنامج الوطني للصحة الانجابية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية،وبمشاركة ممثلين عن وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة ولجنة الصفقات والرقابة.
ويهدف مشروع دعم الصحة الانجابية بولاية الحوض الشرقي إلى المساهمة في تسريع الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة عن طريق اتاحة الخدمات الأساسية للصحة الانجابية وضمان النفاذ اليها وتأمين جودتها.
الأمين العام لوزارة الصحة،واحمد سالم ولد بؤهله، أكد في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن عدد السكان في ولاية الحوض الشرقي يزيد على نصف مليون نسة، فيما لا يكاد معدل مراجعة النساء الحوامل يصل مراجعتين، في الوقت الذي تصل فيه نسبة الولادات في المؤسسات الصحية إلى 56 في المائة ولا تبلغ الولادات بالعمليات القيصرية حاجز 2 في المائة.
وبين في هذا الصدد أن مؤشرات الصحة الانجابية وعلى الرغم من الجهود الجبارة والمكثفة المبذولة من طرف الدولة، ما تزال غير مرضية مما حدى برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إلى إصدار الأوامر بالتعجيل من الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة؛ مبرزا أن هذه الجهود المذكورة ساهمت في انشاء مركز استشفائي وطني للأم والطفل وكلية للطب وأربع مدارس للصحة العمومية اضافة إلى مشاريع تهدف إلى تقوية الصحة الانجابية من بينها مشروع العناية بولاية الحوض الغربي وكيدي ماغه و مشروع" كشوى" ومشروع جنوب _ جنوب الهادف إلى الحد من وفيات الأمهات و حديثي الولادة في عشرة مراكز صحية بانواكشوط ومركز صحي بمقاطعة (مقامة) في زلاية كوركل وتقوية وتحسين جودة الخدمات الصحية في اطار التكلفة الجزافية للحمل .
من جانبه أبرز مسؤول البرامج في البنك الإسلامي للتنمية، عبد الرحمن بن بدي، مجالات التعاون بين البنك الإسلامي للتنمية والجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ واصفا التعاون بين الجانبين بالمثمر والبناء "سواء تعلق الأمر بالحجم التمويل أوبالقطاعات المستفيدة في مجالات البنى التحتية والزراعة والتنمية البشرية بما فيها قطاع الصحة".
وبين ان هيئته مولت مشاريع في قطاع الصحة بموريتانيا مثل المركز الوطني لأمراض القلب الذي يعتبر مثالا لهذا التعاون والذي من المتوقع ان تستفيد منه الدول في شبه المنطقة؛ مضيفا أن "هذا المشروع الذي ينطلق اليوم يهدف إلى مكافحة الفقر مع التركيزعلى الصحة الانجابية والزراعة والبنى التحتية الريفية موضحا ان هذه الانطلاقة تتم بمواكبة اخصائيين من البنك لتكوين المشاركين على قواعد البنك الإسلامي خاصة فيما يتعلق بالصفقات والمتابعة والتقييم".
جرى حفل انطلاق المشروع بحضور الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية وممثلين عن منظمة الصحة العالمية واليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.