شدد الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله من لهجته ضد الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا؛ معربا عن غضبه المتزايد تجاه هذا الأخير الذي أقسم على جعله يخرج من السلطة قبل نهاية عهدته الرئاسية الحالية والتي بدأت قبل أقل من عام واحد، حين أعيد انتخابه خلال رئاسيات 2018.
وقال ولد الشيخ حماه الله، الزعيم الروحي للطريقة الحموية التي يوجد مركزها في حاضرة نيورو الساحل بمالي؛ إن سبب انشغاله بالأمور السياسية جاء بموجب قرار اتخذه سنة 2012 "عندما أراد الرئيس الأسبق أمادو توماني توري ونوابه في البرلمان المساس بالشريعة الإسلامية من خلال اعتماد مدونة للأحوال الشخصية إرضاء للغرب، رغم مخالفتها الصريحة لأحكام شرع الله"؛ وفق تعبيره.
وأضاف شريف نيورو الأكبر، كما يلقب في مالي؛ أنه "بعد ما كسبنا ذلك النضال نصرة لدين الله ودفاعا عن ثوابت شعب مالي المسلم ومقدساته، قررنا الانخراط في أمور تسيير الشأن العام، ووحدنا جهودنا دعما لإبراهيم بوبكر كيتا خلال رئاسيات 2013".
وأضاف أنه قرر، خلال رئاسيات العام الماضي دعم مرشح آخر "حتى بعلم كيتا أننا ضده"؛ وفق تعبيره؛ مذكرا بالهجوم الذي تعرض له بعض أفراد عائلته؛ حيث اتهم كلا من كريم كيتا، نجل الرئيس المالي، ومحمد باقايوقو، بالمسؤولية عن ذلك الهجوم.