أكد وزراء خارجية الدول العربية ونظيرهم الروسي على الالتزام بتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بما في ذاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقة 242، ورقم 338، ورقم 1515؛ ومرجعيات اتفاق مدريد طبقا لمبدأ الارض مقابل السلام، وكذا مبادرة السلام العربية لعام 2002 بجميع عناصرها.
وأكد الجانبان على أهمية مواصلة المشاركة في الحوار بين الحضارات والثقافات لتشجيع التواصل بين الأديان التمسك بالإيمان بأن الفهم الصحيح والدعم المتبادل، وكذاك البحث المشترك عن الأفكار والممارسات المتجددة للحفاظ على التعايش المتناغم والتفاعل بين الأمم والشعوب أمور لا غنى عنها لمنع انتهاكات السلام والأمن والعدالة.
كما اتفق الجانبان، في أعقاب الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي المنعقدة في موسكو هذا الثلاثاء 16 إبريل 2019، على إدانة تدابير من شأنها تقويض وضع مدينة القدس المنصوص عليها في القانون الدولي بما في ذلك فرار مجلس الأمن الدولي رقم 476 وفراره رقم 478، والامتثال لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ مؤكدين رفضهما قرار الولايات المتحدة وغواتيمالا القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتيهما إليها.
وأعرب وزراء خارجية الدول العربية وروسيا عن قلقهم العميق إزاء قرار كل من المجر والبرازيل فتح مكتب تمثيل تجاري صبغة دبلوماسية في القدس؛ موجهين الدعوة إلى جميع دول العالم من أجل عدم إنشاء بعثات دبلوماسية لها في المدينة المقدسة الخاضعة للاحتلال والتي تشكل إحدى قضايا الحل النهائي التي يتعين العمل على تسويتها من خلال المفاوضات بما ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة.
وبخصوص الوضع في سوريا أكد الجانبان رفضهما الشديد لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالجولان السوري المحتل كأرض إسرائيلية، مع التأكيد على أن هذا القرار يشمل انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبدأ السلامة الإقليمية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها القراران رقم 242 لعام 1967، ورقم 479 لسنة 1981؛ كما يعتبرانه انحرافا خطيرا عن مبدأ الأرض مقابل السلام بموجب اتفاق مدريد ومبادرة السلام العربية.