نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في عددها ليوم الثلاثاء مفتطفات من رواية للكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هيغو ألفها عام 1831 تحت عنوان "نوتر دام دو باري"، تضمنت نبوءة بوقوع حريق هائل يلتهم ما بين الجناحين الأيمن والأيسر للمعبد المسيحي الذي يعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية والحضارية بالعاصمة الفرنسية.
وتحدث هيغو في روايته التي ألفها بعد مشاركته الفاعلة في اعمال ترميم الكاتدرائية في القرن التاسع عشر عن قصة من وحي الخيال تتحدث تفاصيلها عن آلاف الناس يتحلقون حول "نوتر دام" وأعينهم تركن إلى قمتها وهم يَرَوْن ألسنة اللهب تنتشر بداخلها والرياح تغذي بعض الشرر المتطاير بين جناحي المبنى حيث علق الجرسان العظيمان في يمين المادرائية ويسارها.
ويروي هيغو في روايته التي يفصل بين صدورها وبين حريق الكاتدرائية، مطلع هذا الأسبوع 188 عاما؛ أن القبة العليا في سقف دار العبادة الأعرق والأصخم في باريس؛ كيف أن حالة من الحزن واليأس تنتاب الباريسيين وهم يقفون عاجزين أمام قوة النيران؛ قبل أن يتجهوا بقلوبهم إلى السماء ويصلون من أجل بقاء الكاتدرائية التي خلص الى أنها ستصمد في نهاية المطاف ثم يتحد الفرنسيون في هبة تضامنية غير مسبوقة ويعدونها سيرتها الأولى.