تساءل د. مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: كيف يمكن لنا إقناع رؤساء الجمهوريات العرب بأن النظام الجمهوري هو عكس النظام الملكي، وأن رئيس الجمهورية يتولي منصبه لفترة محدودة ويتركه لآخر بعده، على عكس النظام الملكي الذي يبقي فيه الملك حتى يموت.
ووأضاف السيد في صفحته الرسمية على الفيسبوك أن هذه معلومة يدركها تلامذة الابتدائي ، ولكنه لا يعرف لماذا تغيب عن رؤساء الجمهوريات العرب خصوصا.
وتابع: “ونضيف لهم إذا كانوا يتصورون أن بقاءهم في مناصبهم هو الذي يضمن الاستقرار فإن الولايات المتحدة مستقرة وفرنسا مستقرة وشيلي مستقرة وكولومبيا مستقرة رغم أنه في كل منها تعاقب عليها مالا يقل عن ست في شيلي ( منذ 1990) وما يتجاوز أصابع اليد الواحدة منذ خمسينيات القرن الماضي في الدول الأخرى”.
وخلص مصطفى كامل السيد إلى أن الاستقرار الحقيقي هو استقرار الدساتير والقوانين والمؤسسات وربما السياسات، مشيرا إلى أن بقاء نفس الشخص في السلطة لفترة طويلة يولد عدم الاستقرار لأن المجتمع والعالم يتغيران وهو يبقي على نفس أفكاره ويفقد القدرة على التعلم بمرور الوقت، ومن ثم يضطر مواطنوه إلى إزاحته عن السلطة مكرها ويكون محظوظا لو بقي حيا أو حرا بعد ذلك.
رأي اليوم