الحديث عن دور فرنسي متزايد في نهب مناجم الذهب بأقصى الشمال

اثنين, 2019-04-22 17:25

اعتبرت العديد من النخب السياسية والفكرية أن الثروات المنجمية التي تزخر بها مناطق في شمال مالي؛ خاصة منطقة كيدال بإقليم أزواد هي السبب الحقيقي وراء استمرار التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد؛ متهمين باريس بالعمل على بقاء الوضع الأمني في مالي مترديا حتى يتسنى لها تبرير بقائها هناك.

ورأى محللون ماليون أن المخطط الفرنسي يهدف، في الواقع، إلى مواصلة نهب ثروات المنطقة من الذهب واليورانيوم؛ حيث تعمل شركات فرنسية على استخراج واستغلال اليورانيوم بالتعاون غير المعلن مع مسؤولين سياسيين ماليين محليين، من جهة وكذا مع تنظيمات مسلحة جهادية ومتمردة كان من المفترض أن ينتهي وجودها في مالي منذ التدخل العسكري الفرنسي والأممي وتدخل قوات "إيكواس" سنة 2013.

ويتواجد في منطقة كيدال الكثير من المنقبين عن الذهب الذين يلاحظ تمكنهم من الحصول على كميات معتبرة من هذا المعدن النفيس؛ فيما تتحدث بعض المصادر عن تمركز وحدات عسكرية فرنسية في محيط كيدال دون أي تواجد للجيش النظامي المالي معها حيث تقوم باستخراج أطنان من الذهب يتم شحنها في طائرات عسكرية لنقلها خارج مالي.