شهدت الساحة الواقعة قبالة السجن المركزي بنواكشوط، وقفة احتجاجية نظمها العشرات من الشباب وأهالي المدونين، عبد الرحمن ولد ودادي والشيخ ولد جدو، الموقوفين على خلفية نشرهما أنباء تتعلق بتجميد إموال لموريتانيين في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ نفت السلطات القضائية الإماراتية صحتها بعد استيضاح من النيابة العامة في موريتانيا بطلب من هيئات قذ المجتمع المدني مهتمة بالشفافية وقضايا سوء الحكامة.
وأعرب المحتجون عن تضامنهم مع الشابين المعتقلين، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراحهما فرا ودون شروط، كما رددوا هتافات تندد بما أسموه "قمع حرية التعبير في البلد" الذي قالوا أن السلطات تنتهجه من أجل التستر على الفساد ونهب المال العام.
وأوضح منظموها الوقفة الاحتجاجية أن حراكهم يأتي من أجل فرض إطلاق سراح ولد جدو و ولد ودادي؛ معتبرين ان ما تعرضا له نوع من الاختطاف الذي " لا يمكن السكوت عليه"؛ مطالبين السلطات باحترام القانون و تحقيق المساواة بين الجميع.
واعتبر أحد المدونين المشاركين في التظاهرة أن "كل الدلائل تشير إلى أنه استهداف ممنهج"؛ مضيفا أن القضاء يحب أن يحق الحق وأن لا يركن لرأي الجهاز التنفيذي خاصة وأن فريق محامي الدفاع عن الموقوفين نفى عدم وجود أي دليل يبرر حبسهما.