تعتبر سوفي بيترونان (73 عاما) الرهينة الفرنسية الوحيدة المحتجزة اليوم في العالم لدى خاطفيها؛ حيث ما تزال في قبضة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"؛ بعدما تم اختطافها في ديسمبر 2016 من مدينة غاو بشمال مالي.
نجل سوفي، سيباسيان شادو بيترونان، اعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة JDD الفرنسية، أن السلطات في بلاده لا تبدو مكترثة بمصير والدته، متهما باريس بأنها قررت "التضحية بسوفي"؛ وفق تعبيره؛ مضيفا أنه لم يدخر أي جهد في سبيل تخليص والدته من قبضة خاطفيها، لكنه اصطدم، حسب قوله، بوجود إرادة غير معلنة لدى السلطات لعرقلة مساعيه.
وتطرق سيباسيان إلى موضوع كتابه الذي يصدر، الخميس القادم، بعنوان "أمي، معركتي"، مبرزا أنه يقدم فيه مجمل مضامين الحوارات والنقاشات التي جرت بينه وبين العديد من الوسطاء في فرنسا ومالي وفي موريتانيا... وقال: "لدي أسباب في غاية الوجاهة لأكون غاضبا"؛ قبل أن يكشف عن عرض قدمه له وسيط من مالي طلب منه "مبلغا من ستة أرقام" لقاء تحرير والدته، لكن الخارجية الفرنسية اعترضت على ذلك بحجة أن الخيار الوحيد لدى رئيس الجمهورية هو الخيار العسكري.