وجهت مجموعات من أبناء وأحفاد الشيخ سيد امحمد الكنتي الكبير؛ رسالة تطالب السلطات الرسمية في ولاية داخلة انواذيبو بالتوقيف الفوري لجميع المبادرات السياسية التي تتم باسم منطقة "فصك” التي يوجد بها ضريح الشيخ الجليل؛ معتبرين أن مثل تلك المبادرات تدنس التراث الموريتاني وتقحمه في أتون السياسة والارتهان لها وللمصالح الفردية على حساب المجتمع والرموز المجتمعية الجامعة.
نص الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحيم بتاريخ : 28\04\2019 إلى السيد والي ولاية داخلة انواذيبو المحترم بعد اطلاعنا على إعلان عن نية مجموعة من الإخوة تنظيم نشاط سياسي باسم والد المجتمع الكنتي الكبير والذي اعتبرت مجموعات كبيرة منه داخل الوطن وخارجه أن إقحام اسم الوالد في مبادرة سياسية نوع من الإساءة وعدم الاحترام والتقدير للوالد رحمه الله ولمكانته العلمية وصلاحه حيث ظل طوال حياته محل إجماع وإشعاع علمي يجمع حوله كل أطياف ومكونات المجتمع الصحراوي في منطقة الساحل والمغرب العربي ولم يقتصر عطاؤه على ابناء المجتمع الكنتي المنحدرين من صلبه، بل اجتمعت حوله كل قبائل العرب والعجم والبربر في منطقة الساحل والصحراء من الصومال وحتى تونس والمغرب فله أبناء في ليبيا وفي الجزائر وفي تونس وفي المغرب وفي مالي وبوركينا فاسو وغيرها من الدول في منطقة الساحل والصحراء، وإقحام اسمه في مبادرة سياسية تختزل تاريخ الوالد وتسيء إليه وتقحمه في السياسة التي هي محل خلافات واختلاف في الرأي على العكس من قبر الوالد الذي هو مزار لكل المجتمعات وكل القبائل من كل دول المنطقة يأتون للترحم عليه والوفاء لعهد لود آبائهم حيث أنه من بر الرجل بوالده زيارة أهل ود أبيه.
وفي ظل ما تشهده الساحة من هرج ومرج سياسي لا يليق بمقام والدنا فإن مجموعات كبيرة من أبناء الوالد الجامع لكنتة نهيب بالسلطات الأمنية والإدارية بعدم السماح لتنظيم أي نشاط سياسي باسم “فصك” والد قبيلة كنتة، وإلزام الإخوة أصحاب المبادرة المشار إليها أعلاه بتغيير اسم المبادرة إلى اسم أحد أفرادها أو أو أي اسم آخر لا يرمز للوالد وذلك احتراما لإرادة إخوتهم وإلتزاما بالنظام والحفاظ على السكينة وعدم التسبب بما قد يشكل خطرا أمنيا.
تنويه:
وفي الأخير إننا نحن مجموعة من أبناء المجتمع الكنتي نطلب عدم الترخيص لأي نشاط سياسي باسم الوالد المشار إليه بعنوان قبره”فصك” ونحمل للجميع المسؤولية في حالة عدم أخذ التنويه على محمل الحد".