قال وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده “لا تسعى للحرب إلا أنها سترد بكل حزم على أي تهديد”.
و أكد الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده فجر اليوم الأحد، بالرياض، أن “يد المملكة ممدودة دوما للسلام وتسعى لتحقيقه”، لافتا إلى أنه”بإمكان النظام الإيراني تجنيب المنطقة مخاطر الحروب”.
وأضاف أن ذلك يكون “بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، وكذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية”.
وقال إن “المملكة العربية السعودية لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها”.
ودعا الجبير المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية لمنع إيران من زعزعة استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن المملكة ستصدر بيانا بشأن المسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له سفن قبالة ساحل الإمارات فور انتهاء التحقيق.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر بعد إعلان أبوظبي والرياض، الأحد الماضي، تعرض سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وأعنلت السعودية، الثلاثاء الماضي، أيضا عن تعرض محطتي ضخ لخط أنابيب ينقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات “درون” مفخخة.
وتأتي هذه التطورات بعيد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، نشر حاملة طائرات وقاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط، إثر رصد “مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني”.