دعت المملكة العربية السعودية قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، الأحد، لأجل عقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة، نهاية مايو الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بالمملكة، قوله إن الدعوة إلى عقد القمتين، والتي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، "جاءت من باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف المصدر أن الدعوة تأتي "في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة".
دعوة العاهل السعودي لعقد قمة عربية وأخرى خليجية يوم 30 مايو الجاري بمكة المكرمة، لاقت ترحيبا فوريا من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجيبوتي.
وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة أكدت، في بيان لها، إن "هذه المبادرة ليست بالغريبة من القيادة السعودية التي طالما حرصت وعملت على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة"؛ مضيفة أن "الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة".
وأعربت مملكة البحرين عن ترحيبها بدعوة العاهل السعودي لعقد القمتين الطارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولقادة الدول العربية بمكة المكرمة.
وجاء في بيان صادر، الأحد، عن وزارة الخارجية البحرينية، أن المنامة "تثمن عالياً هذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين، مؤكدة دعمها التام لكافة الخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتضامنها الدائم مع ما تبذله من جهود مضنية، وما تقوم به من مساعي حثيثة لأجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية".
وبدورها أعلنت جمهورية جيبوتي تأييدها عقد القمة الإسلامية في مكة المكرمة، مرحبة بدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لتدارس التطورات الإقليمية في إطار عربي موحد.
في سياق متصل ، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، إن المملكة العربية السعودية تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة.