ندّدت قمّة منظّمة التعاون الإسلامي في مكّة المكرّمة اليوم السبت بظاهرة “الإسلاموفوبيا”، داعية إلى الامتناع عن الممارسات التي تربط الإسلام بـ”الإرهاب”، ومطالبةً الأمم المتحدة باعتماد يوم لمناهضة هذا “التمييز الديني”.
وقال أعضاء المنظمة الـ57 في بيان ختامي إنّهم لاحظوا أنّ “الإسلاموفوبيا، باعتبارها شكلاً معاصراً من أشكال العنصريّة والتمييز الديني، ما انفكّت تتنامى في أنحاء كثيرة من العالم، كما يتّضح من ازدياد حوادث التعصّب الديني”.
ودعا قادة دول المنظّمة، وهي الأكبر بعد الأمم المتحدة، البلدان التي تضمّ مجتمعات وأقلّيات مسلمة ومهاجرين إلى “الامتناع عن جميع السياسات والبيانات والممارسات التي تربط الإسلام بالإرهاب أو بالتطرّف”.
كما طالبوا الأمم المتحدة باعتماد 15 آذار/مارس “يوماً دوليّاً لمناهضة الإسلاموفوبيا”.
في 15 آذار/مارس الماضي، استهدف هجوم مسلّح مسجدَين في منطقة كرايست تشيرش في نيوزيلندا خلال صلاة الجمعة أدّى إلى مقتل نحو 50 شخصاً، ونفّذه أسترالي من اليمين المتطرّف.
القمّة الإسلامية تحضّ على مقاطعة الدول التي فتحت سفارات في القدس (بيان)
وحضّت قمّة منظّمة التعاون الإسلامي في مكّة المكرّمة السبت الدول الأعضاء فيها على “مقاطعة” الدول التي نقلت سفاراتها إلى مدينة القدس، مطالبةً إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلّتها بعد عام 1967 والاعتراف بالدولة الفلسطينيّة.
وأدان قرار صادر عن القمّة نشرته وكالة الأنياء السعوديّة “نقل سفارتَي كُلّ من الولايات المتحدة الأميركيّة وغواتيمالا إلى مدينة القدس”، حاضّاً “جميع الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلامي على مقاطعة تلك الدول التي قامت بالفعل بافتتاح بعثات دبلوماسيّة في مدينة القدس”.
كما شدّد على أنّ “السّلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، كخيار استراتيجي، لن يتحقّقا إلّا بانسحاب إسرائيل (..) الكامل من أرض دولة فلسطين المحتلّة منذ العام 1967”.