مؤلف كتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس" يرد على المدعو المصطفى ولد إدوم

اثنين, 2014-06-09 16:16

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه الصادقين الذين نصروا الدين وحاربوا المرجفين وبينوا كذب المنتسبين زورا لآل البيت الطاهرين ونقضوا أسانيد الوضاعين وبينوا ضعف المدلسين ووقفوا في وجوه الباغين وبعد فهذه خاطرة عابرة دونتها عند قراءة مقال نشره رجل من صنهاجة الرمال يترجم فيه ثقافة الأعاجم من أجداده في بالاد شنقيط ويحاول فيه الدفاع مستميتا عن ما يراه أمجاده المتمثلة في سوء العشرة مع المسلمين والوقوع في أعراض المؤمنين .

ذلكم الرجل سما نفسه المصطفى ولد إدوم ولا أعلم من أي قبائل البربر هو إلا أن النسابة الحسن بن الشيخ سليمان أخبرني بالجزم ببربرية وأقول له أيها الأخ الفاضل المصطفى ولد إدوم لقد أجبت عني طائفة موريتانية كنت أجد صعوبة بإقناعهم بوجود أمثالك في مجتمعنا الموريتاني الكريم وذلك أنني بعد صدور كتاب {لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس} انقسم الإخوة الموريتانيون إلى ثلاثة طوائف الأولى طائفة النبلاء أصحاب الضمائر الحية والفطر النقية وقد أثنا هؤلاء على الكتاب وفرحوا به ورأوه إعذارا إلى الله ودفاعا عن أعراض تعرضت للإعتداء والنهش بدون ذنب ولا جريرة ارتكبهاأصحابها {لمعلمين} على مدى تاريخهم المجيد والمديد سوى أنهم عاشوا من عمل أيديهم فلم تراعى لهم حرمة الدين ولا حسن الجوار ولا الروابط القبلية ولا رد إليهم إحسانهم بمثله وإنما جوزوا به على أنه جرم يستحقون عليه العقوبة.

وسمعت من هؤلاء النبلاء من يقول لقد التزمت الحياد أثناء تقديمك لهذه النصيحة للمجتمع وهذه كنت أقول لهم لا أظن أنني أستطعتها لأن الجراح غائرة والنكاية بالغة. ولكنني بعد قراءتي لمقالك المهين المتدفق ببراكين البغض والكراهية والهجر أيقنت أنني وفقت لشيء من التوازن والحياد كما قال النبلاء والإنصاف من النفس عزيز الطائفة الثانية مجموعةأحست بسوء فعلة المجتمع مع هذه الأسر الكريمة فأرادت أن يُتناسى الظلم لخبثه فبدأت بالإنكار تارة والتقليل من وطأة الجريمة أحيانا أخرى وادعاء أن ذلك الزمن قد ولى وأن المجتمع طبقي بامتياز وكل طبقة نالت نصيبها كل حسب ما تمليه الظروف الجاهلية للمجتمع الموريتاني الزكي ولكنك جئت بمقالك العدواني لتثبت لهم أن الجريمة لا تزال قائمة ولها منظرون وكتاب وهناك من ربط كرامته بها ولن يتخلى عنها إلى أن يقف بين يدي ربه فيسأله بم احتقرت المسلمين وقد سلكت أنت في ذلك منهج الظالمين .

الطائفة الثالثة قوم استمرءوا الرذائل، وأخلاق الأنذال قلوبهم أقسى من الحجارة وألسنتهم تكاد تفسد على أهل الأرض معاشهم ولو غمست في البحار لأفسدتها وتحتاج الأرض أن تغسل من لعابهم مائتي مرة والمائة الثالثة بالتراب . وأصبح الكتاب داعيا لهؤلا لتجديد عهدهم بما ربوا عليه من خبث القول وسوء الطوية فبدأوا يتبارون أيهم أقدر على نهش أعراض لمعلمين كي يمجده ملأه السادر في غيه ويظن أنه بذلك يعيد صروح المجد التي كان ينالها من يقع في أعراض لمعلمين ويثبت طيبة أصله فمن يريد أن يكسب مال الرعاع ،وينشر الإبتداع ،ويغير نسبه فعليه بالوقوع في اعراض الصناع، عندها يظل السحر ولاية والبدعة صلاحا والكذب كرامة والإنتفاء من الآباء شرفا . أما نشر التوحيد فهي الوهابية السلفية. وأما الدعوة إلى العودة للوحي فهي تمرد على منهج القدماء من الأجداد وتسفيه للأقطاب والأنداد .وكان هذا في الماضي السحيق ديدن كثير من أعاجم موريتان فعند الله يوم القيامة يوضع المزان ويحكم الديان والآن مع نصوصك التي سطرت لتوضح للناس مدى قدرتك على انتهاك حرمات المسلمين والتطاول علي شريعة رب العالمين وأول شيء بدأت به المقدمة ولا إشكال في بدايتها حتي أتيت على قولك {والشرط الثالث أن تكون هذه العبادة خلصة لوجه الله }فهل أنت تتقرب إلى الله بالوقوع في أعراض المسلمين ؟ وبعد ذلك قلت :{خالية من أمراض القلوب} أرأيت أعظم من ما تعانيه ؟ فمن قرأ مقالك علم أن قلبك مملوء ببغض المسلمين ما لم يكونوا من شريحتك وتحمل عليهم من الضغائن والكراهية ما يقطع عروق قلبك وبعد ذلك بسطور تقول :{كما أن فقه تغيير المنكر يزال انطلاقا من قاعدة الضرر يزال لقوله صلى الله عليه وسلم لاضرر ولاضرار}وهذا الذي سعينا لفعله حيث أردنا أن ننبهكم على ضرر وقوعكم في أعراض إخوانكم وإذا كنت ترى أن ذلك يترتب عليه منكر أعظم منه فما الضرر الذي يكون أعظم من ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول [بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه ] أم أنك تقصد أننا إن نصحناكم ستزيدون اعتداءكم وتتبارون في النهش من أعراض لمعلمين وهذا الذي فعلت َأنتَ فهذا ليس ضررا جديدا وإنما هو امتداد لتلك الثقافة الساقطة التي ترى أن الفضل لايناله من لا يقع في أعراض لمعلمين وهذا ما ننصحكم بتركه وسيتركه قطعا أصحاب الفطرة السليمة والقيم النبيلة أما الغارقون في مستنقع رذائل الأخلاق فليس فيهم أمل . وبعد ذلك بقليل قلت {وقد قيل للآخرلماذا لا تعظنا ؟ فقال :لأني أخشى ثلاث آيات من كتاب الله يوم أعمل بها سأكون من الواعظين:

الأولى {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب } وهنا أفسدت نص الآية وحرفت لفظها وليست هي الآية الوحيدة التي حرفت في مقالك المشئوم ولم تسلم منك الأحاديث النبويه ومن اعتدى على نصوص الكتاب والسنه فسيعتدي على المسلمين .

والثانية {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } وقد ادعيت أنك ناصح ثم خالفت إلى المنكر بوقوعك اللئيم في أعراض لمعلمين .

الثالثة {لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } فإذا كنت ترى أننا أخلينا بشروط تغيير المنكر فما بالك تمارس المنكر وتتباهى به ؟ أليس وقوعك في أعراض المسلمين منكرا عظيما وفرحك به أعظم وأنتقل معك إلى مرسل سعيد ابن المسيب الذي ذكرت وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر{ ولكنك كنت كلما صبرت نزل ملك يدافع عنك} أما علمت أن لمعلمين صبروا على أذاكم قرونا كثيرة فمثلا انظر متى صدر كتابكم الذي تفخرون به المسمى {الوسيط} فهل تصدى أحد للرد عليه أو ذكر نسب صاحبه مع أنه معروف لدينا وهذه الرسالة التي أغضبتك مع صغر حجمها هي أول نصيحة تنبهكم على خبث جريمتكم .

ولم أتعرض فيها لأشخاص بأعيانهم وحتى أنت لو كان مقالك هذا ووقوعك في أعراض لمعلمين قبل صدور الكتاب ما كنت تعرضت لك أما قولك {ويشهد له حديث من كظم غيظا } أوما تذكر جزاء من كظم الغيظ مع أنك لم يتعرض لك أحد من لمعلمين بسوء حتى تغتاظ ولا ندري ما الذي حملك على العدوان.

وننتقل لقولك ثم لا بد للفتوى من التجرد من الذات والإنتماء حتى يتمكن المرء من التوقيع عن الله} فأي فتوى تقصد ؟ هل قولنا بحرمة الوقوع في أعراض لمعلمين محرم يعد فتيا خاطئة وهل هذه تهمة في نظرك ؟أو ما سمعت بقوله صلى الله عليه وسلم {فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام }..الحديث ، وبعد ذلك إننا جعلنا مجتمع لمعلمين لا عيب فيه وأن العيب إنما هو في البيضان حسب تعبيرك فنقول لك افتريت علينا فنحن لم يكن هدفنا تزكية أحد لأن ذلك غيب لا يعلمه إلا الله قال ربنا جل وعلا {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء } وقال ربنا{ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } وليس من ديدن لمعلمين تزكية أنفسهم بل غيرهم هو المعروف بذلك أما إن كنت ترى أن قولنا لمن تسميهم البيظان يجب أن يتقوا الله في أعراض إخوانهم ترى أن ذلك سب لكم فهذا إعراض منك عن الهدى .وهنا ما تفعله أنت من الولوغ في أعراض المؤمنين ما هو ؟ ثم قلت بعد ذلك أننا ذكرنا بعض ما تقولونه من سوء للمعلمين وبدأت تعرض بما يحيك في نفسك وقلت أننا تركنا قولكم من تزوج بقينة ...

ومع أنك قلت أنه يستحق الشجب والإنكار ,فأقول لك بل هو دليل على رداءة تلك الثقافة المجوسية الوثنية التي كانت في هذه الأرض قبل مجيء نور الإسلام ثم إنني لما أوردت ست مسائل مما تقولونه لإخوانكم وتتفكهون به في أعراضهم قلت : {والباقي مما تقولونه في حقهم أقل قيمة وأكثر فرية وأسوأ سذاجة وأقبح كذبا }.انظر ص116 وهذا دللت عليه أنت الآن فسبحان من خلق قلوبا كهذه التي تحملون وبعد ذلك أوردت نماذج مما تقولونه وقلت أننا تنقصنا الدربة والإرتياض الذين تتطلبهما الفتيا } والحق أنك كمن لم يقرأ الكتاب فالكتاب ليس كتاب فتاوى وإنما هو نصيحة للمسلمين وتحذير لهم من انتهاك اعراض بعضهم لبعض المعلوم من الدين بالضرورة حرمته وإن كان البعض في هذا البلد من أمثالك ياأستاذ مصطفى ولد إدوم قد استحل ذلك كما سيأتي في كلامك ، وإلا فعن أي مناط تتحدث وأي مآلات تقصد أم أنه كلام تردده ولا تعي معناه ثم قلت أنك قرأت الرسالة في وقت تطالبون فيه بتطبيق حد الردة في من سب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حق أردت به باطلا لأننا سمعنا من الأمازيغ الموريتانيين هجومهم على لمعلمين واعتبارهم ردة ولد امخيطير ردة لهم جميعا وهذا ليس غريبا عليكم ومع أنك لم تقل ذلك إلا تعريضا ، وإني أقول لك ولغيرك أن ولد امخيطير لما ارتد عن دينه كان أول من نبه عليها أحد علماء لمعلمين وهو الشيخ حمنين ولد الطالب ابراهيم و الشاب النبيه الفاضل محمد يحي عبد الرحمن.وهذا قبل أن ينتبه أي موريتاني آخر لا أنت ولا غيرك وأنا شخصيا كنت أول من طالب بإعدامه على مواقع التواصل الإجتماعي وتلا ذلك تنديد جميع لمعلمين به والتبرء منه ولا يفوتني أن أذكركم بموقف والدي ولد امخيطير الذين تبرآ منه وختمت أسرة آل امخيطير الكريمة بيانها بقول الله تعالى {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله.}..الآيه ولكنني أسألك - وكن صادقا هذه المرة - قبل أيام خرج أحد المثقفين من غير شريحة لمعلمين وقال أن الرجم وتطبيق حكم الردة وأحكام أهل الذمة كلها مصائب ويجب تنقية الفقه الإسلامي منها . وذاك الذي سب الذات الإلهية وذاك الذي قال أحطت بعرش الله وهذا الذي قال أن المصحف هدية متواضعة وذاك الذي قال {وقد رأيت منعها عيانا ,,,,باللوح المحفوظ بلا بهتانا} .. وماذكرته أنت عن الكنتي خلال ردك على الحسن من قولك : {لو اتهمته أنه أضفى صفات الخالق على المخلوق لوجدنا لك مخرجا وسكتنا منصفين لك } ثم ذاك الذي تنذرون له وذاك الذي تطوفون ببيته .

هل وجد منكم من طالب بتطبيق الردة على أحد منهم ؟.

كلا بل العكس من ذلك هم فخركم ومجدكم الأوحد ولم يكن لكم منهم موقف كموقفكم من ولد امخيطير مما يكشف خبث عنصريتكم وإن كنا نشكركم على موقفكم من ولد امخيطير لأن لمعلمين لا يرون رفعة الناس فوق الإسلام كما هو حالكم وننتقل إلى قولك {فدعاني ذلك إلى أن لمعلمين لهم عيوب } وقبل كل شيء نقول لك نحن لا نعيب أحدا وإنما ننكر المنكر ونطالب باحترام أعراض المسلمين.

ثم تقول عن عيوب لمعلمين {أن ذلك مادفع صاحب النظم إلى نظم زلته نذكرمن ذلك أعمالا مشينه وأحلاقا مهينة منها 1 الغش والتزييف والتزوير في المعاملات } وهذا غش منك خبيث وتزييف منك حثيث وتزوير منك خنيث .

فما الذي زوروا لك هل أعطوك فأسا بدل إناء او اشتريت وسادة فأعطيت لك راحلك . اما المثال الذي ذكرت في مقالك الثاني أن شخصا واحد قد رأيته أفلس بسسب الربا في الذهب فكم شخص من الشرائح الأخرى أفلس بسبب الربا الذي لا حصرلأمثاله لدى الآخرين وليس الذهب والفضة إلا بابا واحدا من أبواب الربا ومن هم أصحاب البنوك الربوية القائمة الآن في البلد ومن هم اصحاب النهب للمال العالم أتجهل قول الله تعالى { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} يا مدعيا على غيره بدون بينة ...

كيف تجرؤ على اتهام أعداد هائلة من المؤمنين لم يمارسوا الربا فكم نسبة الذين يعملون في الذهب من لمعلمين ومن الذي اطلعت عليه يمارس الربا غير ذلك الشخص الواحد الذي ذكرت . وبعد ذلك تبرئ ضمنا الربويين الكثيرين من الشرائح الأخرى ومن غريب قولك أنك اعتمد في انتهاكك لأعراض لمعلمين على ما سميته زلة ناظم عامله الله بسوء فريته وبهته فقد كان سببا في هلاكك وهلاك غيرك ثم تقول بعد ذلك {هذا مع ان الغش والربا لم يعد خاصا بهم }فهل انت في حالة غياب عن عقلك فهذه من ضمن المخالفات التي تقع من كل من ابتلي بها سواء كان معلما أو زاريا أو حسانيا أو زنجيا أو غيرهم من بني البشر قل لي يا مصطفي هذه البنوك الربوية وهذ الأموال التي تسرق من الخارج وتلك التي تؤخذ من الخليجيين لبناء المساجد والمدارس ثم تبنى بها الدور ويشترى بها البقر وغالب هذه الجماعات ليست من شريحة لمعلمين فهل ترى أن هذه القبائل التي ينحدر هؤلاء الأشخاص منها أخلاقها مشينة وأعمالها مهينه . اتق الله إن كنت تعقل ومن عجيب أمرك أنك شبهت تشبيها سفيها وترجمت لحقدك وكراهيتك لإخوانك لمعلمين وأنت بذلك تبرر الإعتداء عليهم وتستبيح ماعلم منعه من الدين بالضرورة حيث تقول :{فهل إذا ردت شهادة أصحاب البنوك الربوية وعمالها وكذلك أصحاب التأمين القائم على الغرروكل المجاهرين بالكبائر يقال إنهم مضطهدين أم أن الشرع هو الذي رد شهادتهم } ولا أدري إن كنت في هذا الكلام تتذكر أنك محاسب على ما تقول هل ترى يا المصطفى ولد إدوم أن لمعلمين مجاهرون بالكبائر جميعهم وشهادتهم مردودة كلهم أتظن أن الناس لا عقول لهم .

إن الذي يجاهر بالكبائر التي اعظم من الربا هو أنت أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم{ إن أربا الربا استطاة الرجل في عرض أخيه المسلم } ثم تقول بعد ذلك {هناك ماهو أخطر من كل هذه الكبائر وهو الذي أدى في نظري إلى الإزدراء والإحتقار لهذه الشريحة..} كذبت وعظمة الله وجلاله إنك يهذا لعلى درجة من الجرأة على مخالفة شرع الله واستباحة لأعراض عباد الله تجعلك ساقط العدالة عديم المروءة بعد اليوم كيف تقول {كثير من هذه الشريحة ارتضي لنفسه سفاسف الأمور } هل هم تاركون للصلاة وهل أنت تكفرهم وهل قتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق وهل هم سحرة وهل هم من ناشري البدع ؟ أم هو ما وقعت أنت فيه من قذف للمحصنات الغافلات المومنات وقذف العلماء والدعاة أما سمعت قول الله جل وعلا {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } وقوله { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } وإذا كنت تلتزم قاعدة أن أي جماعة عصى منها إنسان فهي عصاة كلها فإني أسألك إذا كان هذا القواد أصبحت شريحته قوادة كلها فما هو مصير شريحة الزناة الذين قود لهم وهل شريحتهم زناة كلهم وإذا كانت قاعدتك هذه مطردة فالذين يمارسون السحر هل شريحتهم سحرة كلهم وهل الذين كانوا عملاء للنصارى وجباة لهم هل قبائلهم كلها عميله هذه قاعدة خطيرة عليك في دينك ودنياك وهي أعظم دنب بعد الكفر بالله ثم تقول {وهكذا تولد عن هذه الوضعية كثير من الأخلاق السافلة لا داعي لذكرها الآن} فما الذي بقي في جعبتك ولكنك بعد هذا الكلام السافل الذي لا ينال من أحد سواك تظهر حقيقة ما تضمر فتقول مع أنك تجد كثيرا من هذه الشريحة ترك هذه المهن الحرفية فكان بعضهم يصيبهم الهوان بسبب هوان بني عمومتهم وبعضهم استطاع أن يرقى إلى الإفتاء والتزاوج مع الزوايا والأشراف فنحن نعرف في جميع القبائل أسرا في أعلا هرم المجتمع يقال إنهم في الأصل من شريحة لمعلمين} فأقول لك ها قد جئت على حقيقة أن ما تنقمونه على لمعلمين هواشتغالهم بالمهن الحرفية وهذه هي حقيقتكم وسببه جهلكم بدين الله وعجمتكم المستحكمة أما علمتم أن المهن الحرفية مارسها الرسل عليهم الصلاة والسلام وأما الهوان الذي تقول إنما هو اعتداء تمارسه أنت وأمثالك وهذا الذي كتبت جزءا منه لأنكم ليس لكم رادع من دين ولا خلق ولا تقوى وهو الذي حذرناكم منه في رسالتنا أما التزاوج فهذه عادتكم في عبادة البشر أحياء وأمواتا حتى أنكم تعظمون فروج النساء وترونها ميزة للفضل والكرم كما الحال عند مجوس الهند والملبار والحقيقة أنك لا تراعي حرمة الشريعة ولا تحترم المسلمين وأما توقيعك أنك مؤسس الدعوة في موريتانيا فهو كذب {والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور} .

وللحديث بقية الأستاذ غالي محمد المختار القربوزي {لمعلم} مؤلف كتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس".