ميلاد حلف سياسي جديد في مركز الرشيد الاداري (بيان)

أربعاء, 2019-06-19 11:48

تنادت مجموعة من الأطر والفاعلين السياسيين المحليين في مدن وقرى مركز الرشيد الإداري لتكوين حلف سياسي جديد: تحالف قوى التغيير والتنمية في مركز الرشيد الإداري (تقوى). يأتي إنشاء هذا التحالف من أجل التعبئة الجادة والصادقة لحملة مرشح استمرار النهج، السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني في مواجهة ما دأبت القوى العتيقة في المركز على ممارسته من ازدواج الولاء. فقد أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة قيام تلك القوى بحملة موازية لصالح أحزاب المعارضة على مستوى اللوائح الوطنية حيث حصدت مترشحة من تلك القوى العتيقة على لوائح المعارضة أكثر من ألف صوت ما أضر كثيرا بمرشحة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

كما تدخلت تلك القوى بشكل سافر في النيابيات والبلديات على مستوى بلدية تامورت انعاج مؤازرة للمعارضة ضد مرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. ولا تخفي تلك القوى علاقاتها الوطيدة برجل الأعمال المطلوب للعدالة محمد ولد بوعماتو. كل هذا لم يمنع لجنة الترشيحات في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من إعادة الثقة في زعيم تلك القوى نائبا عن المقاطعة وتعزيز احتكار أسرته للوظائف الانتخابية بترشيح ابنه الأمين العام عمدة للبلدية في سابقة لم يعرفها التاريخ السياسي الوطني عرضت ساكنة المركز وأطره وسياسييه للسخرية كون أسرة واحدة تسيطر على المشهد السياسي في المركز منذ انطلاق المسلسل الديمقراطي في البلاد مطلع تسعينيات القرن الماضي!!!

أمام هذه الوضعية الشاذة تكوّن حلف التقوى للعمل من أجل تحقيق تناوب سياسي في المركز يشرك جميع المكونات الاجتماعية، ويحقق نهضة تنموية في قرى وأرياف تحتاج المزيد من الخدمات والبنى التحتية.

بمجرد الاعلان عن التحالف بمهرجانه لافتتاح الحملة في مدينة الرشيد توالت الانضمامات إليه، والانسحابات من التبعية للقوى العتيقة في راص الطارف، أجار لحمر، آكنانه، لحويطات، أشاريم، صالة، لعوينات، إكفان واحد، وإكفان اثنين. وجاءت الانسحابات من التبعية للقوى العتيقة من قرية الغابة في إكفان واحد، ومن أقلمبيت في الواد لبيظ.

يهيب المنتسبون إلى تحالف قوى التغيير والتنمية، تقوى بساكنة مركز الرشيد الإداري إلى التعبئة الجادة والصادقة من خلال لجان تحسيسه، لحملة مرشح استمرار النهج السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، ليحرز مرشحنا الغالبية المطلقة من الأصوات، وقطع الطريق على القوى العتيقة التي تعبئ سرا لصالح حملة ولد بوبكر تنفيذا لأوامر رجل الأعمال المطلوب للعدالة. كما يحثون الساكنة على الانخراط في هذا الحلف الهادف إلى إنصاف الفئات المهمشة بدفع أبنائها الأكفاء إلى المواقع القيادية لتسيير شؤون مناطقهم والعمل على تنميتها.

ويعلن منتسبو التحالف معارضتهم المطلقة والحازمة لممارسات القوى العتيقة القائمة على الاقصاء والتهميش، وترسيخ تراتبية اجتماعية جاهلية تنظّر للاحتقار والاستغلال، ووقوفهم في وجه الطموحات الفردية التي تؤبد نفس الممارسات في ثوب معاصر يختفي خلف "أحقية" الاطار والمثقف بالمواقع القيادية، وإنما يدعو إلى أسبقية الفاعلين السياسيين المحليين في تبوء المواقع السياسية ذات الطابع المحلي؛ فلا معنى لأن يكون عمدة المدينة أمينا عاما مقيما في نواكشوط، والنائب شيخ قبيلة يتصور نفسه نائبا مدى الحياة، مثل ما هو شيخ مدى الحياة!!! ولن يسمح التحالف باستبدال سيطرة بسيطرة، أو عائلة بعائلة؛ وإنما هي العدالة والانصاف بين كافة المكونات الاجتماعية.

وينحاز التحالف، بصرامة ووضوح إلى كل مظلمة اجتماعية، واقتصادية، وسياسية وينخرط في محاربتها والتصدي لمن يمارسها بكافة الوسائل المشروعة التي لا تخل بالسلم الاجتماعي ولا تثير الشحناء. ويؤكد التحالف تمسكه باللحمة الاجتماعية القائمة على العدل والمساواة، ووقوفه الحازم في وجه كل قول أو فعل يهدد وحدة المجتمع والتعايش الأخوي بين كافة مكوناته.