أدت موجة الحر الشديد التي تشهدها حالة الطقس في عموم موريتانيا وعلى مستوى العاصمة نواكشوط بشكل خاص، إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار مياه الشرب في المناطق غير المربوطة بشبكة المياه الحضرية؛ خاصة الأحياء الطرفية في مقاطعات عرفات وتوجونين ودار النعيم وتيارت.
وحسب مصادر سكانية متطابقة فإن أصحاب العربات الذين يبيعون براميل الماء من الحنفيات العمومية انتهزوا حالة ارتفاع درجات الحرارة لمضاعفة أسعارهم؛ حيث بلغ سعر برميل الماء حدود 100 أوقية جديدة في بعض أحياء الترحيل؛ بينما بلغت 800 أوقية قديمة في مناطق أخرى، مع العلم أن ثمن البرميل لم يكن يتجاوز 300 أقية قديمة قبل موجة الحر الحالية.
وفي سياق متصل شهدت العاصمة إقبالا غير مسبوق على شراء قطع الثلج التي انتعشت تجارتها بشكل ملحوظ بفعل تزايد ارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع أسعارها؛ خاصة تلك المستخدمة في حفظ الأسماك الطرية المستجلبة من شاطئ الصيادين نحو الأسواق الشعبية.