تشكو العديد من العائلات في موريتانيا، هذه الأيام، من انقطاع التواصل بينها وبين أفراد منها يعيشون في بلدان خارجية بإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية؛ بسبب تعطل شبكة الإنترنت التي كانت تشكل وسيلة التواصل الرئيسية، وأحيانا الوحيدة، بين المغتربين وذويهم داخل البلد.
ومع أن خدمات الهاتف لم تتأثر جراء انقطاع خدمة الإنترنت في موريتانيا، إلا أن معظم المغتربين وأقاربهم الموجودين داخل البلد وجدوا أنفسهم في قطيعة فعلية بين بعضهم والبعض الآخر؛ خاصة وأنهم اعتادوا على التواصل عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لمجانيتها بالمقارنة بغلاء تكاليف الاتصالات الهاتفية التي لا تتوفر في جميع الحالات.
في السياق ذاته اعتبر عدد من المغتربين أن حالة من القلق باتت تخيم على بعض الجاليات الموريتانية في بلدان إفريقيا الغربية، أساسا، نظرا لعدم توفر المعلومات الكافية عن مجريات الأمور داخل البلد؛ خاصة في ضوء اعتقال مواطنين ينحدرون من البلدان التي تتواجد فيها جاليات موريتانية معتبرة؛ على خلفية أعمال الشغب الأخيرة في نواكشوط ونواذيبو.