أعرب العديد من المراقبين السياسيين والمحللين الإعلاميين عن عدم رضاهم عن حديث رئيس المجلس الدستوري، جالو ممادو باتيا، باللغة الفرنسية خلال حفل الإعلان الرسمي للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي شهدتها موريتانيا يوم 22 يونيو المنصرم.
واعتبر معظم هؤلاء أن باتيا فضل التحدث بلغة أجنبية بدل اللغة العربية التي ينص الدستور الموريتاني على أنها اللغة الرسمية للبلد؛ بينما رأى آخرون أن الرجل حرص على افتتاح الندوة الصحفية المخصصة لإعلان نتائج مدولات المجلس الدستوري باللغة العربية، قبل أن يحيل لاثنين من أعضاء الهيئة التي يرأسها مهمة قراءة نص قرار المجلس الدستوري باللغتين العربية والفرنسية، كما حرص على ترجمة فقرة من مداخلته باللغة الفرنسية إلى البولارية التي تعتبر إحدى اللغات الوطنية المعترف بها دستوريا.
حديث رئيس المجلس الدستوري بلغة غير دستورية واجه انتقادات واسعة داخل أوساط النخبة السياسية والفكرية بموريتانيا؛ وسط تنامي الدعوات المطالبة بتطبيق نص المادة الدستورية المتعلقة بترسيم اللغة العربية عمليا في مختلف الدوائر الحكومية ومصالح الدولة العمومية.