ترأس ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن حفل إطلاق العمليات المينائية لميناء طنجة المتوسط الشطر 2، يوم الجمعة، وهي منصة ستمكن من تحويل المركب المينائي طنجة المتوسط إلى ميناء رائد، وأول قدرة مينائية بالبحر الأبيض المتوسط وبافريقيا.
وسيدعم هذا الميناء الجديد، موقع المركب المينائي طنجة المتوسط كقطب مرجعي بإفريقيا والعالم، من حيث التدفقات اللوجيستية والتجارة الدولية، لتتجاوز قدرته الإستيعابية 9 ملايين حاوية.
ويأتي أيضا لتعزيز تموقع المغرب في الفضاء الأورو- متوسطي وداخل محيطه المغاربي والعربي، وكذا لتثمين مكانته كقطب للمبادلات بين أوروبا وإفريقيا من جهة، والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة أخرى، وتعزيز دوره المركزي في الآن ذاته، كشريك فاعل في المبادلات الدولية والمندمج في الاقتصاد العالمي بشكل جيد.
واستهل ولي العهد حفل إطلاق العمليات المينائية لميناء طنجة المتوسط 2 بعرض شريط مؤسساتي يبرز مختلف مراحل إنجاز المركب، وكذا العناية السامية، التي مافتئ الملك المغربي محمد السادس، يحيط بها هذا المشروع البنيوي الذي يوفر لمنطقة الشمال بالمغرب هيكلا اقتصاديا قويا من المستوى الدولي، ومناطق حرة، ستمكن هذه المنطقة من تثمين إمكانياتها الغنية وجعلها نموذجا جهويا مندمجا.ويشمل هذا البرنامج الذي يندرج في إطار مواصلة الدينامية، التي يقودها جلالة الملك تجاه ميناء طنجة المتوسط، زيادة قدرات المعالجة المينائية وتهيئة مناطق تسهيل جديدة لمواكبة نمو الصادرات المغربية الصناعية والفلاحية.
وسيعرف زخم التنمية الذي تشهده منطقة شمال المملكة، والتي تعد أرضية غنية بالإمكانيات، دينامية جديدة بفضل البرنامج الطموح لمدينة محمد السادس طنجة -تيك، والتي سيتم تطويرها بانسجام تام مع المشاريع المينائية واللوجيستية لميناء طنجة المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة شمال المملكة تسعى إلى أن تصبح " وجهة للسياحة العالمية والرحلات البحرية الدولية خاصة وأنها أصبحت ترتبط مع الدار البيضاء عبر القطار فائق السرعة في أقل من ثلاث ساعات .