ذكرت مصادر على صلة بملف استصلاح وتوزيع القطع الأرضية في المناطق الطرفية والأحياء الهشة بالعاصمة نواكشوط، أن وكالة التنمية الحضرية المعروفة شعبيا بتسمية "لادي" تسببت العديد من النزاعات العقارية بين سكان تلك الأحياء الفقيرة؛ بدل الاضطلاع بالمهام التي أنشئت من أجلها أصلا، والمتمثلة في القضاء على فوضوية التخطيط الحضري للمدينة وتوفير السكن للمواطنين المحتاجين.
ونقل موقع "ميادين" الإخباري عن تلك المصادر قولها إن النزاعات تكثر في مقاطعتي توجنين وعرفات، حيث غابت الشفافية في أعمال فرق الوكالة، وهو ما أدى لتداخل بين المساحات الممنوحة للسكان؛ وتسبب في نزاعات عقارية تصل حد الصدامات والشجار أحيانا وحتى سقوط بعض الجرحى.
ويستغرب الكثير من السكان والمراقبين المهتمين بالموضوع بقاء هذه الهيئة بمنأى عن المحاسبة واستمرار إفلات مسؤوليها ووكلائها من العقاب والمساءلة، رغم الفساد الذي يؤكد كثيرون من هؤلاء إن يعشعش في مفاصلها بعيدا عن أي شكل من أشكال الشفافية؛ خاصة وان تلك الوضعية باتت تشكل مصدر تهديد حقيقي للسلم الأهلي.