وجه السجين الموريتاني السابق في معتقل غوانتينامو التابع للولايات المتحدة، محمدو ولد صلاحي، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية المنتخب في اقتراع 22 يونيو الماضي؛ محمد ولد الشيخ الغزواني؛ جاء فيها:
"سيدي الرئيس السلام،
عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهنئكم على نجاحكم و أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعينكم على أمانة عرضها الله عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.
حسب تقرير افريدم هاوس لعام 2018 فإن موريتانيا لا تعتبر دولة حرة حيث أن معدل الحرية فيها هو 30% مقارنة بنسبة حرية بلغت 75% في دولة السنغال الجارة الجنوبية والتي اعتبرها التقرير دولة حرة حسب المعايير التي وضعها معهد الدراسات وحتى جارتنا الأخرى مالي رغم ما فيها من الحروب و المشاكل و التهديدات الأمنية فإن مؤشر الحرية فيها بلغ 44% مما أهلها أن تكون "Partly Free" أي أنها حرة نسبيا بينما أخذت موريتانيا علامة "Not Free".
وتأتي الدول الإسكندنافية على رأس اللائحة بنسبة 100% في كل من النرويج والسويد وفنلندا و ذيل القائمة كماهي العادة محجوز سلفا للدول العربية إلا ماكان من تونس بنسبة 70% ونسبيا جزر القمر 55%.
وحسب نفس المركز فإن الدولة العربية الوحيدة الحرة هي الجمهورية التونسية رغم ماتعانيه من التحديات في قلة الموارد و التهديدات الأمنية والمحيط العربي المعادي للحرية و لحقوق الإنسان.
والحقيقة أن موريتانيا حسب افريدم هاوس كانت تعتبر دولة حرة جزئيا سنة 2008، ولكنها بعد ذلك انحدرت إلى قائمة بقية الدول العربية في السنوات الأخيرة.
ومن ناحية حرية الصحافة فإنه حسب تقارير مراسلون بلاحدود فإن بلدنا يأتي في الدرجة 94 من أصل 180 دولة والذي يشفع لنا هو أن "الموت في عشرة انزاهه" حيث أن سجل جاراتنا العربية للأسف هو سجل قاتم وحزين حيث أن أول دولة عربية في حرية الصحافة هي جزر القمر".