أوكلت شركة "إسكان" الحكومية حراسة 300 وحدة سكنية تابعة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) في مدينة الزويرات المنجمية؛ عاصمة ولاية تيرس زمور، للشركة الموريتانية للأمن الخصوصي MSP في انتظار البت في مصيرها.
ويأتي وضع هذا العدد الكبير من المنازل المشيدة بتمويل من شركة "سنيم" ضمن مشروع يرمي لبناء 600 وحدة سكنية أشرفت شركة "إسكان" على تنفيذه، بعد اكتمال العمل فيه وتجريب شبكة المياه الخاصة به.
وذكر موقع "الزويرات ميديا" إن المقاولات التي تولت تشييد هذه الوحدات السكنية توفر الحراسة الضرورية لها؛ مبرزا أنها مارست ضغوطا على "إسكان" كي تستلم المشروع بعد اكتماله وتتكفل بحراسته، حتى لا يشكل عبئا ماليا متواصلا عليها في انتظار أن تعلن "سنيم" موقفها بهذا الخصوص.
و أوضح المصدر ذاته أن شركة "سنيم" أعلنت عن نيتها تشييد 1000 وحدة سكنية لصالح عمالها، بينها 600 في الزويرات و400 في انواذيبو، خلال فترة تسيير الإداري المدير العام الأسبق؛ محمد عالي ولد سيدي محمد سنة 2007 على هامش حفل نظمته الشركة بمناسبة تحقيقها رقمين قياسيين في مجال الانتاج والتصدير، لكن هذا المسعى لم يلق التجاوب الكافي من طرف الطاقم الإداري المحيط به الذي ارتأى لاحقا على الإداري المدير العام محمد عبد الله ولد اوداعه تحويله إلى مشروع سكني اجتماعي يتم منح منازله للعمال بشكل نهائي مقابل تعويضات ميسرة على فترة زمنية معينة خلال فترة عرفت فيها مدينة ازويرات أزمة كبيرة في السكن غير أن التكاليف التي تطلبها المشروع والتي وصفت بالباهظة حالت دون بيعها للعمال بالسرعة المطلوبة.