اعتبر فضيلة الشيخ الداعية محمد ولد سيدي يحيى، أن قضية كاتب المقال المسيئ للجناب النبوي الطاهر؛ محمد الشيخ ولد امخيطير، تعتبر منتهية بموجب ما أعلنه العلماء بشأنها؛ مشيدا بموقف رئيس الجمهورية حين استشار مجموعة من هؤلاء حول الموضوع وترك الأمر لهم.
وأوضح ولد سيدي يحبى؛ في محاضرة ألقاها، الجمعة، أن توبة ساب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنع من إقامة الحد عليه؛ وفق ما يقول به أغلب المالكيين؛ لكن الشريعة فتحت نوافذ أخرى قد تسمح بغير ذلك.
وهذا ملخص لأبرز ما جاء في المحاضرة:
"الشيخ محمد ولد سيدي يحي يعتبر قضية ولد امخيطير منتهية بما قرره العلماء، ويشيد بمشاورة ولد عبد العزيز للعلماء، كما يشيد بقوله سابقا إن موريتانيا دولة اسلامية وليست علمانية.
ولد سيدي يحي يقول في تسجيل من محاضرة له اليوم الجمعة إنه يتوب إلى الله من الكثير من الأوصاف والنقد الذي كان يوجهه في السابق للعلماء وللمسؤولين وأنه تائب من وصفه العلماء بـ( علماء بنافه)…
لافتا إلى أنه كان مبالغا جدا في أوصافه التي يطلق تجاه السلطة ومن يوافقونها في مساعيها، ولكنه تائب لله من ذلك ويرجو أن يكون الهدف من كل ذلك خدمة الدين.
وذكر ولد سيدي يحي أن أحد الرؤساء دعاه إلى القصر للتحدث معه وأنه خاطبه قائلا : والله لا يشرفني أن تدعوني إلى قصرك ولا أجد في ذلك ميزة.
وأشار ولد سيدي يحي إلى أن أغلب المالكيين يعتبرون أن توبة ساب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعه من إقامة الحد عليه.. ولكن للشريعة نوافذ أخرى قد تقف دون ذلك..
خلاصة الأمر أنه لا يعترض على ما آل إليه أمر ولد لمخيطير على يد العلماء والقضاء..
ويرجو أن يعلم الجميع أن الفوضى ليست في صالح البلد ولا تؤدي خيرا..
ورحب بالتعديل القانوني الذي سيجعل عقوبة أعداء الشريعة أشد وأكثر حزما".