عبر العديد من سكان مدينة بئر أم اگرين الواقعة في أقصى شمال موريتانيا بولاية تيرس زمور، عن استيائهم من قرار زيادة معدل الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع القادمة من مخيمات اللاجئين الصحراويين في جنوب الجزائر؛،والتي يعتمد عليها السكان بدرجة كبيرة لتموين السوق المحلية بالبضائع الأكثر استهلاكا.
وأدى القرار، بحسب مصادر محلية، إلى ارتفاع صاروخي لسعر الطحين (الفارين) من 5000 أوقية قديمة ألى 6000 للخنشة الواحدة؛ علما بأن هذه المادة تشكل أساس غذاء السكان الذين يشكل معجون الخبز التقليدي المشوي أهم وجبة في نظامهم الغذائي، خاصة سكان الأرياف.
قرار زيادة نسبة الجمركة أدى لتراجع ملحوظ في حالة الانتعاش التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة حين تم ضبط البضائع القادمة من المناطق الحدودية ، حيث بات الناقلون والتجار يتجنبون المرور عبر بئر أم اگرين لتجنب الجمارك، ويعمدون في المقابل إلى التوجه نحو الزويرات عبر اتخاذ أقرب الطرق إليها.