في مثل هذا اليوم؛ 21 يوليو من العام 1857، وقع نابليون الثالث مرسوما بإنشاء قوة من الجيش الفرنسي يتم اكتتاب مجنديها ضمن الأفارقة الذين كانوا يحتجزون في جزيرة غوري بالسينغال أطلق عليها تسمية "الرماة السينغاليين؛ وذلك بعدما لاحظت السلطات الفرنسية تناقص أعداد أفراد الجيش الفرنسي المنحدرين من فرنسا؛ خاصة في المناطق الخاضعة للاستعمار الفرنسي في إفريقيا وآسيا والمحيط الهندي؛ ما دفع الحاكم الفرنسي لمنطقة غرب إفريقيا، لويس فيدرب الذي كان يتخذ من مدينة سان لوي بالسينغال مركزا لإدارة شؤون المستعمرات الفرنسية في غرب إفريقيا؛على نابليون الثالث اكتتاب جنود من سمان الميتعمرات. ومكن تشكيل تلك القوة الإفريقية في الجيش الفرنسي، المستعمر من تدعيم جيشه المنهار بوحدة من المقاتلين الشرسين العارفين بطبيعة الأرض وسكانها؛ حيث أطهرت جنود "الرماة السنغاليين" (تشكيلة ضمت فيما بعد جنودا من مستعمرات إِفريقية أخرى) الأمر الذي جعلها تشارك في الخرب العالمية الثانية وتحقق انتصارات عديدة رغم وجودها تحت الاحتلال النازي. وخلال فترة استعمار فرنسا لبلدان إفريقيا الغربية وحربها في فييتنام كان "الرماة السنغاليون" في الخطوط الأمامية لجبهات القتال؛ بما في ذلك التصدي لحرب التحريري الجزائر. وما تزال تلك القوة واحدة من أهم المكونات العسكرية للجيش الفرنسي حاليا؛ بعد تغيير تسميتها لتصبح "الفيلق الأجنبي".